مسرح البامبو.. مشروع مبتكر يقدمه محمود فؤاد لـ"الثقافة"
المسرح منخفض التكلفة ومناسب للبيئة المصرية
مسرح البامبو
طرح المخرج المسرحي ومصمم الديكور محمود فؤاد صدقي، المدرس المساعد باكاديمية الفنون، نموذجا جديدا للمسرح المتنقل، كشكل من أشكال المسرح غير التقليدي، والذي يقوم بشكل أساسي على سيقان البامبو، والمتميز بسهولة تنفيذه ونقله وفكه وتخزينه بديلا عن الشكل التقليدي للمسرح.
وكانت الفكرة موضوع رسالة الماجستير بعنوان: "أساليب تصميم مناظر مسرحية فى الفضاءات غير التقليدية" والتي حصل المخرج عنها على تقدير امتياز من المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.
وأضاف "صدقي" في تصريحات لـ"الوطن": النموذج أقدمه إلى المسؤولين فى وزارة الثقافة وعلى رأسهم الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، للاستفادة من التجربة في المسارح المصري، موضحاً أن النموذج عبارة عن مسرح مصنوع من البامبو متنقل، في الهواء الطلق، وإذا نظرنا إلى الفكرة سنجدها هامة جدا لنرى كيف ننشئ مسرحًا كاملا متنقلا بأقل التكاليف وبأخف الأوزان وقابل لإعادة الاستخدام.
ولفت إلى أنه من الممكن الحصول على نماذج مختلفة من أشكال المسرح والتنقل بها في العديد من الأماكن وتقديم فن المسرح بسهولة ويسر.
وأشار "صدقي" إلى أنه صمم هذا المسرح عام 2017 بهولندا، ويعرض عليه فرق للمحترفين والهواة.
وتابع: تم استخدام 4 أنواع مختلفة من أنواع البامبو بأقطار مختلفة لبناء هيكل الخيمة وحواملها. وقد نتج عن ذلك 5800 عمود من الخيزران تم تجميعها يدويًا بمسامير أو حبال، كما أن المسرح مرن لأن تكوين المدرجات يمكن تكييفه، يمكن أن يتطور المسرح، بسبب البنية الفريدة من الممكن تكييف المسرح مع العروض والمواقع المختلفة، ويحتوي هذا النموذج من المسرح على 250 مقعدًا.
وواصل قائلا: بالنسبة للأثاث، تم استخدام 32 سقالة خرسانية يبلغ وزن كل منها 760 كجم؛ هذا لضمان بقاء هيكل الخيزران في مكانه و ضد تأثير الرياح، ويبلغ قطر المسرح 20 متر وارتفاعه 7 متر وسعته القصوى 250 شخصًا، ويظل المسرح مكانًا حميميًا نسبيًا؛ حيث لا يبعد الجمهور أكثر من 10 متر عن أحداث التمثيل.
وأكد أن استخدام الخيزران يصنع جوًا دافئًا وتضمن اللوحة القماشية حماية المتفرجين والأزياء والتقنية ضد الظروف الجوية المختلفة. وفي نهاية الموسم، يتم تفكيك مسرح البامبو وتخزينه حتى العام التالي. جميع عناصر البامبو مصنوعة بطريقة لا تزيد عن 5.8 متر وبالتالي تتناسب بسهولة مع الحاويات البحرية الصغيرة.
وعن مدى ملائمة هذه النوعية من المسارح للبيئة المصرية، وتوافر البامبو قال، نستطيع ان نقول انه يفيد المسرح المصرى بالأتى:
1 - بسهولة انشائها وحلها وايضا ومن الممكن ان يتم بناء مثل هذه النماذج فى أماكن مختلفة على مستوى جمهورية مصر العربية لا يشترط ان يكونوا على نفس الشكل الدائرى فمن الممكن أن يصمم بأكثر من شكل وأكثر من اسلوب فالمسرح المتنقل لا يقتصر فقط على شكل ونموذج العربات.
2 - يمتاز بناؤه بتكاليف مالية قليلة.
3- خفيف الوزن ومتوفر في مصر.
4 - يساعد على نشر الثقافة المسرحية بشكل أكبر على مستوى الجمورية دون اللجوء الى إنشاء بنايات مسرحية عالية التكلفة.
5 - إعطاء مرونة اكبر للتشكيل لدى المخرج والمصمم.