مترجم سابق للرئاسة: ضد الظهور في الإعلام الإسرائيلي.. وهناك شروط في التعامل
علق الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن في جامعة عين شمس، على ظهور بعض متحدثي العبرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قائلًا: "إنه ضد الظهور في وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنه في حالة الظهور يجب أن يكون المتحدث على وعي سياسي وقومي، مدركًا لما يقوله، أما إذا كان قليل الخبرة، فهذا يعد من قبيل التهريج.[FirstQuote]
وأضاف عبدالوهاب، الذي شغل منصب المترجم العبري لرئاسة الجمهورية لعشر سنوات، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لها توجهات خاصة جدًا، من الممكن استخدام تلك المداخلات ضد الصالح العربي والقومي، في حالة ألا يكون لدى المتصل من الخبرة ما يكفي، أو الإحاطة بجميع الأمور، وأن المعلومات العسكرية في ظل التطور التكنولوجي أصبحت معروفة لكل أجهزة المخابرات، ولكن في حالة أن يكون ذلك المتحدث ليس لديه وعي يصبح صيدًا سهلًا لقياس نبض الشارع المصري، مشيرًا "يبقى هنا سؤال: من يضمن أن يكون هناك سيطرة على بعض حديثي التخرج، والمدعين بامتلاك الخبرة في التعامل".
وفي إشارة للشباب المصري الذي شارك بكتابة مقالة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "مسمار أخير في نعش مصر"، والذي يعمل مترجمًا للعبرية في أحد الموقع الإخبارية المصرية، قال عبدالوهاب، إن بعض من لا يجدون لهم مساحة على الساحة المصرية للفت الأنظار، يتجهون إلى الصحف الإسرائيلية التي ترحب بشدة بأن يكتب لها شاب مصري، لأنه "عايز الناس تتكلم عنه".[SecondQuote]
وأضاف، أن بعض الشباب يفعلون ذلك من أجل فتح شبكة دروس خصوصية والكسب منها، من منطلق أن طلبة أقسام اللغة العبرية في مصر ينبهرون بأن هناك شخصًا على مستوى لغوي يصل به ليكتب في الصحف الإسرائيلية نفسها، مشيرًا إلى أنهم بالفعل ليسوا على مستوى لغوي جيد.
واستبعد الخبير أن تكون هناك تصاريح لمن يظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه إذا اخترق أحدهم الحدود لتهديد الأمن القومي المصري فلابد من ملاحقته.