العنف شريعة الإخوان: اقتحموا السجون وهاجموا الكنائس ويسعون لعودة الفوضى
عنف الإخوان
علي مدار سنوات سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى دفع البلاد للفوضى ومارست أشكال عديدة من العنف، بداية من اقتحام السجون ومهاجمة الأقسام وهدم الكنائس، فضلاً عن أعمال الشغب التي مارستها عناصر الجماعة تجاه قوات الأمن والمواطنين.
البداية كانت باقتحام عناصر إرهابية للسجون فى 28 و29 يناير 2011، وقتل ضباط الشرطة لتهريب المساجين من قيادات الإخوان والجماعات الإرهابية التي كانت مسجونة حينها، أمثال محمد مرسي وخيرت الشاطر وسعد الكتاتني وغيرهم.
ولم تقتصر جرائم الإخوان على اقتحام السجون، حيث ارتكبت الجماعة أيضًا العديد من الجرائم الإرهابية بعد 25 يناير 2011، إلا أن الأمر الذي كان بمثابة ناقوس الخطر للشعب المصري، هو البيان الذى وجهته جماعة الإخوان الإرهابية إلى عناصرها يوم 28 يناير 2011، مطالبة إياهم بـ"الاستعداد لمرحلة جديدة من الكفاح، وعلى الجميع أن يستعد ويستعيد جميع قوته لخوض هذه المرحلة".
وبعد عزلهم من السلطة في ثورة 30 يونيو توعدت الجماعة الشعب المصري بكثير من الدماء والعنف والخراب، فشهدت مصر أحداث العنف الشديد بعد قيام عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بمهاجمة عدد من أقسام الشرطة، وحرق مجموعة من الكنائس بصعيد مصر والذي وصل إلى 52 كنيسة في 8 محافظات.
الأمر لم يتوقف فقط عند هذا الحد بل وصل إلى مهاجمة عدد من أقسام الشرطة علي مستوى محافظات مصر، حيث قام المئات من أنصار الرئيس المعزول بالتجمهر أمام قسم كرداسة، وبدأوا في قذف الحجارة على المبنى وقوات التأمين و أطلقوا النيران من بنادق آلية بحوزتهم تجاه قوات التأمين.
و تطور الأمر إلي مهاجمة مجموعة من الوزارات المصرية، حيث قام أنصار الإخوان باقتحام وزارة المالية ودمرت الواجهات الزجاجية لمباني الوزارة، كما أشعلت النيران في جراج الوزارة بما يحتويه من أتوبيسات وسيارات لنقل موظفي المالية وبدأ في الانتقال لباقي الأدوار، ووصل دخان الحريق للدور العاشر.
وبعد عزل الجماعة الإرهابية من الحكم، والقبض علي الكثير من أعضاء الجماعة، وهروب البعض منهم إلي تركيا وقطر، أطلقت الجماعة الكثير من الدعوات الداعية إلي العنف والخراب علي صفحات التواصل الإجتماعي ، والمساهمة في إنتشار الشائعات عبر اللجان الإلكترونية لزعزعة الاستقرار وهدم ثقة الشعب بقيادته، وبداية موجة جديدة من العنف التخريب .
وأطلقت الجماعة في السنوات الماضية الكثير من الدعوات المحرضه لهدف نشر الفوضي مثل دعوة 11 نوفمبر، ودعوة 20 سبتمبر والتي لاقت فشلاً ولم يستجب لها المصريون باستثناء أعمال شغب محدودة في بعض القرى بهدف عودة مشهد الفوضى من جديد.
وقال مختار نوح الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الجماعة الإرهابية تحتضر، موكداً أن عمليات الشغب المحدودة التي تقوم بها حالياً تعكس الحالة التي يمر بها التنظيم حاليا من انشقاشقات وعدم القدرة علي إيجاد حلول.
وأضاف نوح، أن المتظاهرون في 25 يناير كانوا يطالبون بالعيش، الحرية، والعدالة الاجتماعية، وفوجئوا إن الإخوان ضدهم طوال الـ4 أيام ويقولون إن هذا عمل غير شرعي وأنهم لن يشاركوا في هذا الهرج وأصدروا بياناً بذلك، ثم بعد ذلك قامت بتغير موقفها وذلك للرغبة في السلطة.
وأشار إلى أن الشعب المصري رأى بعينة تجربة من التخريب وأعمال العنف، ولكنهم تعلموا الدرس جيداً ولن يسمحوا مرة أخري بالعودة إلي الفوضى والعنف.