​

يستقلون سيارتهم الـ 4x 4، يتجهون إلى الصحراء شغفهم وعشقهم الأول، عالم آخر يحتوي على سحر خاص، يتمتعون بسلاسل الجبال والرمال الخلابة والهدوء والصفاء، حاملين الخيام والكراسي والطاولات والألعاب وأدوات الشواء والأكل والشرب وجميع المعدات اللازمة، يبتعدون عن كل ما هو روتيني لعدة أيام لنمط حياة مليء بالمغامرات.

مجموعة يتجاوز عددها المئة فرد بدأت بشخصين مكونة من جميع الأعمار لا تقتصر على جيل معين أو شباب فقط كالمعتاد عليه فالمختلف عن باقي الجروبات هما أنهم يتجولون كعائلات وبدون مكاسب مادية للسفر أو أسعار باهظة حيث إنهم يقسمون تكاليف الرحلة عليهم، يطلقون على أنفسهم اسم "المغامرون أو Adventurers".

أصحاب فكرة Adventurers جاءت من صديقين نادر حمدي وكريم وجيه، في البداية كان الأمر يقتصر على الخروجات وبدأت بحملة الـ 100 رصيف، ومعناها أنهم يسعون للتنزه بدون تكاليف مادية باهظة بعيدا عن الكافيهات والمطاعم أي أنهم ضد الغلاء ومع نشر السعادة ببساطة: "كل خميس نتجمع في جنينة ومعانا كل حاجتنا من أكل وشرب وكراسي وترابيزات كنا 3 عائلات وبعدين وصلنا لمية واحد، اتعرفنا على بعض من السفاري"، بحسب قول كريم لـ "الوطن".

"خروجتنا وسفريتنا كلها عائلات".. وصف كريم حيث إنهم يحرصون على جعل الجميع يستطيع الخروج والسفر بدون التفكير بالماديات في ظل الظروف الصعبة: "كنا ممكن نسافر سفاري مع ناس عاملة شغل بأكتر من 1200 جنيه فلو أب وأم وأولادهم عايزين يطلعوا يومين بيبقى صعب وكمان أي كافيه الواحد مش هيصرف أقل من 150 جنيه"، الأمر الذي جعلهم يغيرون ذلك ويفعلون كل ما يريدونه بتكاليف أقل بكثير مقارنة بالآخرين: "يعني ممكن الفرد يدفع 100 جنيه بدل 1200 جنيه".

ودائما ما تكون رحلات الجروب لها جانب سياحي وتعريفي حتى يتطلع الجميع على الأماكن التي لم يتمكنوا من رؤيتها من قبل مثل "وادي الحيتان، شلالات الريان، سيوة، الواحات البحرية، جبل الكريستال، الصحراء السوداء، الصحراء البيضاء، وحلايب وشلاتين والنوبة وجبل علبة ووادي العلاقي وغيرهم" وأحيانا يقضون السفرية في الخيام وسط الصحراء أو فنادق حسب نوع الرحلة، وفقا لنادر.

عدد أفراد Adventurers الكبير يجعلهم في رحلات السفاري يحتاجون إلى تنظيم وتوزيع المهام، فمن المعتاد عليه أن يكون نادر هو قائد الرحلة وهو المسؤول عن الطريق وأمان الفريق ومكانه أول سيارة بالصف بسيارته ويكون كريم في المنتصف مع السيارات أو النهاية وهو أيضا مسؤول عن التنظيم والميديا ما قبل الرحلة وخلالها، وتكون هايدي وتينا مسئولاتان عن جلب الطعام وتحضيره ومحمد الشامي يكون يعمل على شراء المعدات اللازمة للرحلة ومكانه أيضا بجوار السيارات في منتصف الصف أو في نهايته: "بحيث نقفل على الناس ونبقى مطمنين أن محدش عنده مشكلة وطبعا في ناس كتير لها مهام زي التصوير مع إسلام العميد".

رحلات السفاري لا يستطيع أي شخص الذهاب إليها بدون قائد ذو خبرة عن تجربة ودراسة أكاديمية وفقا لوصف نادر الملقب بـ "خالو" من قبل المجموعة لخوفه واهتمامه عليهم: "أي حد بيدخل الصحراء لازم عربيته مجهزه بكل حاجة ومستعد نفسيا وأكاديمي أنا روحت حصلت على كورس gps المؤهلة أنك متوهش على الطريق وشاري جهازين متخصصين للصحراء"، كما أنه يعلم جميع التعليماء وطرق القيادة وفي حال كان الرحلة صعبة يستعين بدليل من البدو من خلال اصطحابه معهم طوال السفرية.

لم يقتصر الأمر فقط على رحلات سفاري بل أن جزء من جروب المغامرون يشاركون في عمل الخير، وفي سباقات السيارات والرالي تحت اسم المجموعة وأيضا يذهبون إلى رحلات صيد ولكن بعض السفريات لا تناسب السيدات أو الأطفال حينها يذهب الرجال فقط: "بس معظم سفرنا مع عائلتنا طبعا، علاقتنا مش بس سفر وخروجات إحنا بقينا أهل كلنا وأكتر من الأخوات ونقف جنب بعد في الحزن والفرح ودايما سوا، وفي الشتاء بنكون سفاري والصيف في الساحل الشمالي أو في سفريات ومزارات تنفع".

الهدف الأساسي لجروب المغامرون والفكرة الأساسية هي ضد الغلاء ونشر ثقافة الاستمتاع والخروج والسفر بدون تكاليف ويسعى الفريق إلى أن يكونوا أكبر جروب في مصر خاص بذلك وعمل جمعية رسمية غبر ربحية حتى يستطيعون الحصول على كل التصريحات اللازمة مثل في سباقات الرالي والوصول إلى السباقات العالمية: "كمان إحنا بنسعى أننا نعمل توأمة مع دول الخليج لما يجوا عندنا أو نروح عندهم نوفر لهم ويوفروا لينا رحلات السفاري من خلال الخيم والكراسي والسيارات وأي حاجة".

 

 لقطات من رحلات جروب المغامرون