زناتي: الجامعات اليابانية إنجاز حضاري لتطوير التعليم العالي في مصر
الدكتور حسين زناتي
قال الدكتور حسين زناتي، خبير التعليم بمؤسسة مصر تستطيع والمدير التنفيذي لجمعية الصداقة المصرية اليابانية والمدير التنفيذي للمركز العربي الياباني للتدريب والتنمية المستدامة، إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لليابان، الفترة السابقة أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وفتح مجال تعاون استراتيجي في مجلات مختلفة، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد زناتي في حوار لـ الوطن، أن افتتاح الجامعة المصرية اليابانية، اليوم ببرج العرب يعد إنجازا حضاريا أكاديميا لتطوير التعليم العالي والتكنولوجيا والتنمية المستدامة في مصر وأفريقيا.
وأضاف زناتي أن تنوع المجالات الهندسية والطاقة والعلوم الأساسية والتطبيقية وتنمية الموارد البشرية بالجامعة المصرية اليابانية هي ترجمة واقعية لرؤية الحكومة المصرية ٢٠٣٠ وتلبيةً لاحتياجات الدولة وتماشياً مع خططها التنموية التي تهدف إلى تعزيز الخبرات المصرية في الكثير من المجالات المهمة، من بينها قطاعات الصحة والتعليم والتعليم الفني ومجالات العلوم المختلفة
وأوضح زناتي أنه فِي عام ٢٠١٦ أصدر الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليابان بيانًا مشتركاً حول الشراكة المصرية اليابانية للتعليم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، مروراً بالتعليم الأساسي والتعليم الفني حتي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدا ان ما تقوم به اجهزة الدولة في مجال التعليم والتعليم العالي والتعاون الدولي علي النقلة الحضارية الاكاديمية الحديثة، ولعل احتفال مصر بالسنة المصرية القديمة ٦٢٦٢ يكون عام التنمية والعلوم المبتكرة
وتعد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا هي جامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة، مملوكة بالكامل للحكومة المصرية، وجرى توقيع الاتفاقية الثنائية لإنشاء الجامعة بين حكومتي مصر واليابان في مارس 2009، حيث بدأت الدراسة في مرحلة الدراسات العليا في 8 برامج هندسية في فبراير 2010، وتخرج نحو 263 طالب ماجستير ودكتوراه في الجامعة حتى الآن، يعمل معظمهم كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الحكومية والمراكز البحثية المصرية.
وتعتمد سياسة الجامعة على الاستفادة من النموذج الياباني في "التعلم النشط المبني على التجريب والابتكار" والذي يعتمد على البحث العلمي والتطبيق العملي ومنهجية حل المشاكل، وتنفرد الجامعة بتخصصات أكاديمية بينية متفاعلة مع القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية، وهي جامعة بحثية من الطراز الأول حسب المعايير العالمية.
وجرى توقيع بروتوكول إنشاء المرحلة الأولى لحرم الجامعة في مدينة برج العرب الجديدة في 14/5/2016 بمبلغ 1.25 مليار جنيه، كما جرى توقيع بروتوكول المرحلة الثانية في 21/8/2017 بمبلغ 3.75 مليار جنيه؛ وتبلغ نسب التنفيذ في كل من المرحلة الأولى والثانية 100%، وبدأت الدراسة بالفعل في الحرم الرئيسي للجامعة في سبتمبر 2019.