مصر تحتفل بـ«الرئيس».. كرنفالات شعبية بالمحافظات حتى الصباح
لرؤساء مصر نهايات محددة ذكرها التاريخ، تنوعت ما بين الموت مرضاً أو قتلاً وبين الإقالة خلعاً أو عزلاً، مسارات تاريخية عرفها الجميع لكل من جلس على كرسى حكم مصر واستمر عليه لأعوام طويلة، وبقيت نهايات من حكموا «مؤقتاً» لا يعرفها أحد فلم يسعَ كُتاب التاريخ لتوثيقها، ليأتى عدلى منصور بين «مؤقتى» مصر بلقب «صاحب أطول مدة مؤقتة فى تاريخ مصر» قاربت على العام، بينما حكم زكريا محيى الدين يومين فقط إبان نكسة 67 وصوفى أبوطالب 8 أيام عقب اغتيال أنور السادات.
انفردت الدول العربية بمفهوم «الرئيس المؤقت» دون غيرها من دول العالم التى تسمح ديمقراطيتها بوجود منصب «نائب الرئيس» ليحل محل رئيس الدولة فى الأحوال الطارئة، وهو ما لم يتحقق فى الحالات العربية الشهيرة التى تكررت 3 منها فى مصر وتفرقت 3 أخرى ما بين سوريا والسودان والجزائر، قلة هم من يذكرون اسم «أحمد حسن الخطيب» الرئيس السورى المؤقت من نوفمبر 1970 حتى فبراير 1971 حيث جرى تعيينه خلفاً لـ«الأتاسى» عقب الانقلاب العسكرى بقيادة حافظ الأسد الذى سُمِّى فى سوريا «الحركة التصحيحة».
ويقول د. خالد العزب، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإسكندرية، عن تجربة «سوار الذهب» فى السودان الذى تسلم السلطة بعد الانقلاب على جعفر النميرى فى أبريل 1985 فى تجربة ديمقراطية وليدة لم تكتمل، التجربة السودانية لم تكن الأخيرة بل تبعتها الجزائر التى شهدت فصلاً رئاسياً «مؤقتاً» شهد أحداث عنف متصاعدة أطاحت برئيسين انتقاليين، أحدهما بالاغتيال والآخر بالفشل.