"أغاني أحببتها" ألبوم أهداه وليد توفيق لروح بليغ.. والمصنفات أوقفته
وليد توفيق وبليغ حمدي
4 أغنيات فقط هي سبب علاقة الفنان اللبناني وليد توفيق بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، ولكن العلاقة الإنسانية بين الاثنين ظل مستمرة إلى اليوم الأخير في حياة بليغ، بل استمرت لبعد وفاته بسنوات.
وليد توفيق هو أكثر من أدى وغنى أغنيات بليغ حمدي بصوته في لبنان، وكان دوما المطرب الأول في كافة الحفلات الخاصة التي تقام في ذكرى ميلاده أو وفاته.
من أمنيات وليد توفيق التي لم تتحقق أن تكون مسيرته الفنية مع بليغ حمدي مليئة بالألحان، ولكن بسبب مشاكل بليغ الأخيرة قبل وفاته ومرضه، توقف التعاون على 4 أعمال فقط جميعها فى الثمانيات حبيبي في المدينة التي صدرت فى فيلم من يطفئ النار عام 1981، ثم ثلاثة أغنيات عام 1986 وهم إحنا الطيبين، وهوى المشاير، وبعد ما كنا حبايب.
بليغ حمدي كان من أشد المولعين بصوت وموهبة وليد توفيق، وكان دوما يطلب منه أن يشدو أغنياته بصوته، وتنفيذا لرغبته، قام وليد فى السنوات الماضية بالعمل على البوم بعنوان "أغاني أحببتها" يعيد فيها أهم أغنيات الراحل بليغ حمدي بصوته ويطرحها في الأسواق وعاد فيها أغنيات العيون السود، ودار يا دار، وعدوية، وألف ليلة وليلة، وأي دمعة حزن، والهوا هوايا، وحاول تفتكرني.
يسرد وليد توفيق كواليس قصة الألبوم لـ"الوطن"، قائلا: "قررت فعليا طرح الألبوم في الأسواق حبا في صديقي بليغ حمدي، واجتمعت مع صديقي المنتج محسن جابر لوضع خطة طرح الألبوم، ولكن المفاجأة أن العمل توقف ومنع طرحه، بسبب المصنفات الفنية وحقوق الملكية الفكرية التي تطلبت دفع مئات الآلاف من الجنيهات".
أضاف: "أصبح الألبوم فى الأدراج وغير قادر على طرحه فى الأسواق، فما كان علي إلا في إصدار عشرات النسخ من الألبوم، وأهديها لأصدقائي المقربين لكي يستمتعوا بها".
وعن علاقته ببليغ حمدي، قال: "بليغ حمدي أثر في حياتي من شقين، الشق الأول وهو الشق الفني وهنا لست بصدد الحديث عنه لأن الوطن العربي أجمع يعرف من هو بليغ يكفي أن عبد الحليم حافظ قال عنه في إحدى حفلات إنه أمل الوطن العربي في الموسيقى، الشق الثاني هو الشق الإنساني فأنا عشقت هذا الرجل من قبل أن أقابله".
تابع :"حين ما كنت في سن السابعة عشر، وقدمت للإذاعة السورية أغنية لفيت المدائن خجلت ان اكتب اسمي عليها كملحن وحينما استمع اليها مدير الإذاعة قال هذه لحن بليغ حمدي وذلك لأن بلغ اثر في شخصيتي وتلحيني، انا منذ صغري اعشق أغنيات بهية وسواح دون أن اعرف ان بليغ هو الذى لحنها، حينما تعرفنا على بعضنا البعض، كان يفتح لي هو وشقيقته صفية بيتهم، وأيضا حينما كان يأتي للبنان أدخلته بيت والدتي بمدينة طرابلس وكنا نذهب سوريا حينما كان يعمل مع ميادة الحناوي ونظل سويا لا نفارق بعضنا البعض".