شروط التبرع وكيفية إجراء التجارب الإكلينيكية للقاح كورونا
تجارب لقاح
على مدار أسابيع، جرى العمل على قدم وساق للانتهاء من ملف اللقاح المصري لفيروس كورونا "كوفيد 19"، المحضر في معامل المركز، حتى تم البدء في التجارب الإكلينيكية على المتبرعين، اليوم، بعدما أعلنت وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك" أن اليوم ستكون أول تجربة للقاح فيروس كورونا في مصر.
ويجري حاليا التنسيق مع هيئة الدواء المصرية، بشأن الإعداد لإجراء التجارب الإكلينيكة للقاح المصري على المتبرعين بدءا من الأسبوع المقبل، على أن تصدر التصاريح اللازمة بشأن البدء على المتبرعين، علمًا بأنه تم اختيار 100 متبرع حتى الآن لبدء التجارب عليهم، بعدد من المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كمرحلة أولى من مرحلة التجارب، بحسب تصريحات مسؤول بالمركز القومي للبحوث.
الحداد: المتبرع يجب أن يكون فوق سن الـ18 ولايعاني أعراض فيروس كورونا
معايير مختلفة يجب توافرها في المتبرعين بإجراء التجارب الإكلينيكية للقاح الجديد، أولها أن يكون الشخص فوق سن الـ18 ولا يظهر عليه أي أعراض خاصة بفيروس كورونا، وبحسب قول الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، يخضع المتبرع لإجراء المسحة للتأكد من عدم إصابته بكورونا وذلك لأن المصل في الأساس الهدف منه تجربة فعاليته في الوقاية من الإصابة بالفيروس.
يمكن لأصحاب الأمراض المزمنة أيضا التبرع لتجربة المصل الجديد، وبحسب تصريحات الحداد لـ"الوطن" لايمنع تجربة المصل على أي شخص يعاني مرض مزمن والأهم هو التأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا من خلال خضوعه للمسحة.
كيف يتم اختبار المصل على المتبرعين؟
يتم إعطاء جرعة من المصل للشخص وبعدها يتم انتظار مدة 21 يوما ثم يخضع لاختبار الأجسام المضادة، فإذا تبين تكوين أجسام مضادة في جسد الشخص هنا يكون المصل قد نجحت فعاليته، ويتم إعطاء الشخص نفسه جرعة ثانية من المصل وتتكرر التحاليل بعد نفس المدة الزمنية، بحسب قول الحداد.
بعد الجرعتين السابقتين، يخضع الشخص المتبرع للمتابعة الدورية، دون تحديد الفترة الزمنية حتى الآن، للتأكد من استمرارية فعالية المصل وفترة المناعة التي يعطيها للجسم للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
ولفت مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح إلى أن المصل الذي يتم تجربته في المرحلة الثالثة حاليا في مصر خضع لاختبارات السلامة والأمان من قبل ولا يسبب أي ضرر للشخص المتبرع بالتجربة، والاختبارات التي تُجرى تتم فقط لتحديد فعالياته في تكوين أجسام مضادة.
وفي حال نجاح فعالية المصل ستصبح مصر من الدول الأوائل المصنعة لدواء كورونا، وليست مستوردة له،" ميزة كبيرة هنصبح دولة مشاركة في التصنيع وهينخفض سعره محليا وهنصدره لأفريقيا"، بحسب تعبير الحداد.