«الأم والطمع والمال» عوامل مشتركة في أبشع جريمتي قتل بكفر الشيخ
الطفلة مي يوسف التي قُتلت على يد والديها
«الأم والطمع والمال» عوامل مشتركة في أبشع جريمتي قتل بمحافظة كفر الشيخ، خلال أسبوع واحد، وفي الجريميتين كانت الأم هي البطلة الأولى، فالحادثة الأولى دارت أحداثها بإحدى قرى مركز بلطيم، حينما راود الشيطان الأم وجعلها تفكر في الخلاص من زوجها بعد نحو 25 عاماً من زواجهما، وإنجابها ولدين يبلغان من العمر 23 و19 عاماً، والثانية دارت إحداثها في إحدى قرى مركز الحامول المجاور لبلطيم، حينما خططت الأم لقتل طفلتها التي لم تتعد الـ 6 أعوام خنقاً ونفذ زوجها، تجردت من مشاعرها وخططت لقتل طفلتها، لإلصاق التهمة في جدها.
تفاصيل جريمة قتل الأب على يد أبنائه وزوجته
بدأت الواقعة بعثور الأهالي على جثة بورود بلاغًا من أحد المزارعين، يقيم بقرية الصمودي، بالعثور على جارة "الشحات.ع"، وشهرته سعودي 47 عامًا، جثة هامدة بجوار سيارته عند مصرف قرية الحماد.
انتقل العقيد هيثم عبدالمقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم أحمد العماوي، وكيل الفرع، والرائد سعد اللبيشي، رئيس مباحث مركز شرطة البرلس، ومعاونيه النقباء محمد الشرقاوي، وحسام جنيدي، وشريف سكين، وأبانوب عاطف، إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وبالمعاينة تبين وجود آثار كدمات بوجه ورأس المتوفي.
شكل اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي، ترأسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم رئيس ووكيل فرع البحث الجنائي بالحامول، ورئيس مباحث مركز شرطة البرلس ومعاونيه.
الأم وأولادها قتلوا الأب طمعاً في ميراثه ببلطيم
وكشفت جهود فريق البحث أن وراء الواقعة نجل المجني عليه "حميدة.ا"، 19 عامًا، طالب، بالإتفاق مع شقيقته "مريم"، 23 عامًا، ربة منزل، وبتحريض من الأم "شيماء.ع.ش"، 40 عامًا، ربة منزل، وتبين أن الابن المتهم استعان بثلاثة من أصدقائه "محمود.ح"، 19 عامًا، وشقيقه "محمد"، 23 عامًا، وصديق لهم يدعى "طارق.ز.ق"، 31 عامًا.
وتبين وجود خلافات أسرية بين المجني عليه، وزوجته وأبنائه، بسبب سوء معاملته لهم باستمرار، وعدم إنفاقه عليهم، وزواجه قبل ذلك من أخرى، واشتد الخلاف إلى حد اتفاق الابن مع شقيقته على التخلص من والدهما بعد موافقة الأم، وتحريضها على ذلك.
وأوضحت تحريات فريق البحث الجنائي أن الابن استعان بثلاثة من أصدقائه مقابل مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه، وعندما حان وقت التنفيذ يوم الواقعة، دخل الابن إلى شقة يسكن فيها والده بمفرده في نفس المنزل، ومعه المتهمين الثلاثة الآخرين.
وكشفت التحريات، هجوم المتهمين الأربعة على المجني عليه، أثناء نومه، وخنقه بسير، واعتدوا عليه بالضرب، ما أدى إلى وفاته في الحال، ونقلوه ملفوفًا في سجادة من الشقة، وألقوا بجثته بجوار سيارة يملكها عند مصرف قرية الحماد، فيما ألقوا السجادة في المصرف.
وجرى إلقاء القبض على المتهمين، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة وفق ما أسفرت عنه التحريات، و حُرر عن ذلك المحضر رقم 3668 لسنة 2020 إداري مركز شرطة البرلس، وبالعرض على النيابة، أمرت بحبسهم، وكشفت التحقيقات أن الأبنة خططت بدعم والدتها وتنفيذ الابن، زاعمين أنه كان بخيلاً، لا يُنفق عليهم وكان يسيئ معاملتهم حسب أقوالهم أمام النيابة.
ووفقاً لمصدر أمني أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية حول دور كل منهم، حيث أقر "حميدة.ا"، 19 عامًا، طالب، أن والده كان يعامله بعنف ودائم التعدي عليه، ما كون لديه دافعاً للانتقام منه، وقالت شقيقته مريم، 23 عامًا، ربة منزل، أن والدها أرغمها على الزواج في سن مبكرة، ولم يتدخل لحل مشاكلها مع زوجها، وحينما كانت تشكو له من سوء معاملة زوجها لم يعرها اهتماماً، مؤكدة أنه لم يُحسن معاملتهم جميعاً وترك والدتها وتزوج من أخرى.
وأكدت "شيماء.ع.ش"، 40 عامًا، ربة منزل، زوجة القتيل، أنه أساء معاملتها وهجرها وشيد طابقاً خاصاً به فوق المنزل، وكان يقيم فيه بمفرده، فضلاَ عن تعدد علاقاته النسائية، وكان بخيلاً على حد قولها في التحقيقات، ما دفعهم جميعاً للتخطيط للتخلص منه، مشيرة إلى أنها حرضت على قتله وكانت على علم بما يخططه أبنها وبنتها: "أه كنت عارفة وكنت بديهم فلوس علشان يجيبوا ناس يخلصوا عليه، ورانا الذل وكان بخيل ومش بيصرف علينا، كان بيصرف على السيدات وعلاقاته النسائية، وكنت أخد المحصول أبيعه علشان أوفر فلوس لأولادي وهو كان متعدد العلاقات".
تفاصيل جريمة قتل طفلة على يد والديها
بدأت الواقعة بالعثور على جثة الطفلة" مي يوسف احمد"، 6 اعوام، في منزل مهجور، وقاد المقدم محمد عماد عامر، رئيس مباحث الحامول، ومعاونوه، فريقًا لكشف غموض الواقعة، وأكدت التحريات قيام الأب بقتل طفلته بغرض إتهام والده بسبب وجود خلافات أسرية بينهما وهدده الآخير بطرده أكثر من مرة من المنزل، لتعاطيه المواد المخدرة، فقرر بالإتفاق مع زوجته« والدة الطفلة»، لإتهامه وتضليل الشرطة.
ووفقًا لمصدر أمني، اتفق القاتل مع زوجته بخنق طفلتهما ليلاً، بـ«شال قماش»، خاص بوالده، وحملها دون أن يراه أحداً وترك جثتها بمنزل مهجور في القرية، وسرق محفظة «الجد»، ووضع بطاقته الشخصية إلى جوار الجثة لإلصاق التهمة به، وبعد ساعات من استجواب الجد كشفت براءته، وتأكد قتل الأب ولابنته بالإتفاق مع زوجته، لتنتهي القضية بقرار النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، ودفن الجثمان عقب تشريحه لبيان سبب الوفاة.
الأب والأب قتلا طفلتهما لإلصاق التهمة في جدها من أجل « المال»
ووفقاً لمصدر أمني، فإن التحريات التي أجراها فريق البحث، فإن الزوج والزوجة حاولا الإنكار في بادئ الأمر إلا أنهما اعترفا بقتل طفلتهما بسبب المشاكل التي دارت بين الأب« الجد» ونجله الأب «القاتل»، بسب بتعاطيه المواد المخدرة، وأنه خطط للجريمة بالإتفاق مع زوجته التي وافقته، ونفذا جريمتهما ليلاً ظناً منهما عدم اكتشاف أمرهما.
وروت أم هاشم ابراهيم، البالغة من العمر 55عاماً، جدة الطفلة القتيلة، ماحدث في تلك الليلة التي إعتبرتها من أسوأ ليال حياتها: «لو كنت أعرف إن ده هيحصل لمي كنت خدتها باتت معايا، جيت الساعة 12بالليل اطمنت عليها وقولت لأبني القاتل هدخل انام يايوسف، قالي اعمليلي كباية شاي، عملتله شاي وسيبته ومشيت وكانت مي صاحية وقولتلهم هنام، ومشيت وفجأة الساعة 6 الصبح لقيت سمر أم مي جاية تصحيني وتقولي مي عندك؟، قولتلها لا أنا سيباها نايمة وقافلة الباب كويس، ومن هنا بدأت الحكاية المؤلمة».