صور.. التفاصيل الكاملة لنقل الكتب العلمية من هيئة الدواء
باحثون: جرى التخلص من 4 آلاف كتابا مهما.. وهيئة الدواء: إشاعات مغرضة
نقل الكتب العلمية من هيئة الدواء في عربات الهيئة
قالت هيئة الدواء المصرية، أنها تسعى لإنشاء مكتبة كبيرة بفرع كفر الجبل بالهرم، نافية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام الهيئة بالتخلص من الكتب، والذى ورد فيه أن الهيئة، تسعى لعمل "مذبحة للكتب"، في الإشارة إلى مساعي القطاع، للتخلص من جهود العقول العلمية السابقة.
ونفت هيئة الدواء المصرية، ما أثير على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وما أسمته "إشاعات كاذبة"، حول قيام الهيئة بالتخلص من الكتب والدراسات والأبحاث العلمية، وبيعها بالكيلو لبائعي الروبابيكيا، على حد زعم من ادعوا ذلك.
وأكد الدكتور على الغمراوي المتحدث الإعلامي لهيئة الدواء في تصريح لـ"الوطن"، أن الهيئة كانت تنتوي نقل تلك الكتب والدراسات والأبحاث من مقرها بحي الهرم، إلى مقرها الآخر بكفر الجبل، وذلك فى إطار خطة الهيئة لإنشاء مكتبة متميزة وقاعات إطلاع إلكترونية، تحتوى على أحدث الدوريات العلمية، وبما يواكب اتجاه الدولة للتحول الرقمي، وإتاحة المعلومات والدراسات القيمة على المنصات الإلكترونية.
وأشار الغمراوي إلى أن الهيئة تهيب بالمواطنين، توخي الحذر والحيطة تجاه كل ما يتم تداوله على مواقع السوشيال ميديا، والحصول على المعلومة الحقيقية الموثقة من المصادر الرسمية.
وتؤكد الهيئة، حرصها الدائم على التواصل مع جميع وسائل الإعلام بكل شفافية ووضوح، لإجلاء الحقائق أمام الرأي العام المصري، تقديرا منها لحق الشعب في المعرفة والنقد وتقييم الأداء.
وتثمن هيئة الدواء المصرية، دور البحث العلمي في تحقيق تقدم الصناعات الدوائية، وتحقيق تنمية المجتمع وتقدمه ورخائه، وتؤكد تقديرها للعلم ومجهودات وعطاء العلماء، ودورهم في دعم مسيرة الارتقاء الحضاري، وتقدم البشرية بشكل عام.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لما أسموه "مذبحة الكتب" بهيئة الدواء، حيث تظهر في الصور سيارة نصف نقل، تحمل مئات الكتب والأبحاث المكدسة.
وقال المنشور إن ما حدث مذبحة علمية وأخلاقية تصل لخيانة تاريخ وتراث البلد، وإهدار قيمة العلم والعلماء، بتكهين والتخلص من آلاف المراجع والكتب والدوريات العلمية الزاخرة والتراث العلمى النادر فى العالم، ومنها رسائل الخبراء والباحثين فى علوم الدواء والعلاج من العاملين بهيئة الرقابة الدوائية وعلى مدى 70 عاما.
وأوضح المنشور، التخلص من محتويات مكتبات الهيئة بحجة التقادم وعدم الصلاحية وتمزق الكتب لتباع بالكيلو لبائعى "الروبابكيا" أو محلات الفول والطعمية، وتشكلت لجنة لمعرفة قيمة هذه الكتب والمراجع البحثية لإجازة التخلص منها، والمبادرة بتحميلها على سيارات مجهولة.
وقال باحثون بالهيئة أن الهيئة قامت بتشكيل لجنة للتخلص من الكتب والدوريات العلمي التى تعد مرجعا للباحثين فى عدة مجالات متعلقة بصناعة الدواء، موضحين: "تم تشكيل لجنة في الهيئة لاتخاذ قرار نقل ما يزيد على 4 آلاف كتاب، تتضمن كتب ومراجع شديدة الأهمية، هي فى الأصل محتويات ثلاثة مكتبات، بأفرع الهيئة الثلاثة، وتم نقلها إلى مكان مخصص لتجفيف النباتات في فرع كفر الجبل، مما يجعلها عرضة للتلف.
وتابع الباحثون: قمنا بتحرير محضر بالواقعة يحمل المحضر (رقم 7028 بتاريخ 6 سبتمبر إدارى قسم العمرانية) نتهم فيه أصحاب قرار النقل بإهدار المال العام بالملايين، ونسعى لإيصال الحقيقة لرئاسة الوزراء.