لجان الإخوان "قلبوا على بعض".. اتهامات متبادلة بالخيانة والسرقة
قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان
شهدت الفترة الأخيرة انقسامات بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد القبض على القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، الذي أشعل صراع جبهات الجماعة على منصب المرشد الجديد.
ووجهت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابي اتهامات متبادلة لبعضها البعض، ووصلت للتشكيك في الذمم المالية والخيانة والرغبة في السيطرة على موارد التنظيم.
وشنَّ شباب الإخوان المعترضون على تعيين إبراهيم منير قائما بأعمال المرشد، هجوماً حاداً على قيادات الجماعة الذين حملوهم -في بيان- ما وصلت له الجماعة من انقسامات وخلافات حادة بين صفوفها.
ووصف بيان شباب الإخوان الجماعة حالياً بالمنقسمة إلى فرق، وكل فريق ينتمي لممول، ما يحاول أن يرضيه، فالهاربون المقيمون في تركيا ينفذون الأجندة السياسية للأتراك، والهاربون في لندن ينفذون الأجندة البريطانية، فغابت الجماعة، ليس هذا فقط، بل تحول الانتماء لمن يدفع، هذا ما يخرج هؤلاء من دائرة الوطنية، ويجعلهم بامتياز أعداء الوطن.
وخرج القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي عصام تليمة في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، شن فيه هجوما كبيرا على قيادات الإخوان الهاربين خارج مصر، مطالباً بمحاكمات داخيلة لهؤلاء.
ووجه "تليمة" رسالة إلى قيادات الجماعة الحاليين وصفهم فيها بالشلة الفاشلة واللصوص وليس لديهم بدائل أو خطة ولا تحافظ على المسار، ولكنها تحافظ فقط على كراسيها داخل التنظيم، بحسب قوله.
وقال "تليمة" في رسالته: سنحاكم القيادات الفاسدة، والله أعلم هتتعلق منين، فما يفعلونه أمر مؤسف وأحبطت أنصارهم، وهناك تقصير وأفعالهم تفقع المرارة، هما ماعندهمش دم ويعيشون فى ترف ربنا ياخدهم من الحياة.
وأضاف: شهدت بعيني مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء فى كيان إعلامى للجماعة، ولاذ الكثيرون بالصمت، بل منهم من كان عونا للظلم، وعندما يكتب أحد ما كلمة عن أى قيادة تجد نفس هؤلاء الأفراد يكتبون ويدافعون، وكأنه وقت النفير العام، ولا حرج أن يتم النيل من شخص يختلف معهم لصالح الجماعة.
وفي نفس السياق، هاجم أمير بسام، أحد قيادات الجماعة الإرهابية، محمود حسين وإبراهيم منير، القياديين بالجماعة، وكشفا عن وجود خلافات بينه وبين حسين ومنير بسبب أموال تم الاستيلاء عليها عقب سقوط الجماعة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وهروب القيادات إلى قطر وتركيا.
ومن جانبه، هاجم محمد العقيد، القيادي الإخواني الهارب فى تركيا، قيادات الجماعة إبراهيم منير ومحمود عزت ومحمود حسين ومحمود الإبياري، واصفاً إياهم بعواجيز الإخوان الذي تعاني الجماعة من فشلهم.
ورغم أن محمد القدوسى انحاز للإخوان ضد الدولة وظهر على أبواقهم الإعلامية في الخارج إلا أنه بعد هذه السنوات خرج لسب ولعن قيادات الإخوان، واصفا إياهم بالموتى التي تغطى جثامينهم بالذباب، كما وصف الجماعة الإرهابية بجماعة الذباب الإلكتروني.
وقال "القدوسي" الهارب خارج البلاد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: جماعة الذباب الإلكترونى، الإخوان سابقا، ألا تعسًا لقيادة ضيعت وطنًا ودينًا وشبابًا، متسائلاً: لماذا يكون بعضهم تافها وحقيرا؟ لأن العرق دساس، وهو من سلسال تفاهة وحقارة.
وواصل هجومه على قيادات الإخوان، قائلًا: من علامات الموت أن يغطى الذباب الجسد، وهذه حال قيادة الإخوان، لم يبق منها إلا ذباب يطن، مضيفًا: تذكروا أن قيادة الإخوان عملت غرف محادثة ومجموعات وكلفت بكتابة مقالات لتضليل الناس.
وبدوره، هاجم محمود شعبان، القيادى الإخواني محمود عزت قبل القبض عليه، معترفا بأن الجماعة تصرف آلاف الدولارات على مؤتمرات الجماعة فى الخارج، بينما لا تصرف على قواعدها.
ووجه القيادى الإخوانى، رسالة لمحمود عزت قائلاً: تلهث وراء من يخالفك منهجيا، بينما تمارس الإقصاء والتشويه مع بعض إخوانك، وتصدر وثيقة لا تتضمن محمد مرسى.
وتابع: تدفع آلاف الدولارات التى تُنْفَق على المؤتمرات والندوات والمحاضرات وتذاكر السفر وغيرها، لو أنفقت على عشرات الشباب لكان خيرا أفضل من ذلك وتخشى قيادات التنظيم تسرب المعلومات الخاصة بانفصال نسبة كبيرة من شباب التنظيم فى إسطنبول من الجماعة، اعتراضا على الفضائح التى تمارسها قيادات التنظيم، وقنواتها الإعلامية، خاصة أن هذا سيمثل ضربة كبيرة للتنظيم أمام دول أوروبا.
وفي تقرير لموقع العربي الحديث، رصد الحالة الراهنة لتنظيم الإخوان، والملامح الرئيسية للتحولات التي طرأت على قواعده وأقطابه بعد 2013، أبرزها انكشاف الفساد المالي بين القيادات صراع مكاتب التنظيم، انقطاع مصادر التمويل ورفض الشباب لعواجيز التنظيم.
اختفاء من الشارع والتلاعب باللجان الإلكترونية
وباختفاء التواجد الميدانى من الشارع المصرى للإخوان، ولم يبقَ منه على قيد الحياة سوى مجموعات تمولها دول معروفة، إما تمويلات لأدوات إعلامية لمهاجمة الدولة المصرية، أو حسابات لجان إلكترونية لإدارة محتوى ممنهج من الشائعات والحرب النفسية.
ودلل عصام تليمة، القيادى الإخواني الهارب، على ذلك من خلال شنه هجومًا على قيادات الجماعة الإرهابية معتبرهم أنهم أوصلوا رسائل خاطئة ومسيئة ليوسف القرضاوى على أنها رسائل من محمود عزت، متهمًا محمود حسين وجبهته بأنهم أطلقوا ما سماه كتائب الذباب الإلكترونى ليسبوه ويتهموه بأنه خان الجماعة هو وسليم عزوز وبعض العناصر بالخارج.
وذلك بعد فشل الجماعة الإرهابية فى استخدام كافة وسائل الحرب الإلكترونية ضد مصر قررت الجماعة اللجوء إلى استخدام حسابات وهمية ومزيفة للترويج لهاشتاجات مسيئة للدولة.
وتعتمد هذه الخطة على قيام أعضاء الجماعة الإرهابية بعمل أكثر من حساب وهمي لنفس الشخص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، من خلال لجان إلكترونية تابعة للإخوان، تتلقى الأوامر الخاصة بالمشاركة فى نفس الهاشتاج، وعلى الفور تقوم هذه اللجان بنشره بشكل موسع.