مسؤول سوداني: الفيضان الأضخم في تاريخنا.. ونتوقع انخفاض منسوب المياه
الفيضانات في السودان .. صورة أرشيفية
قال عبدالجليل عبد الرحيم، الناطق الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، إن ارتفاع منسوب مياة النيل بلغ مستويات قياسية حيث تخطى 17.85 متر فوق سطح الأرض، بما يوافق 75 قدما في حين أن أعلى مستوى بلغه ارتفاع منسوب مياه النيل فيما مضى 17.26.
وأضاف "عبد الرحيم"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، مع الإعلامي نشأت الديهي، أن الفيضان الحالي الذي تشهده السودان يُعد الأعلى في التاريخ، متوقعًا في الوقت ذاته انخفاض منسوب المياه في الأيام القليلة المقبلة.
وبرر الناطق الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، توقعاته، بسبب حدوث انخفض ارتفاع مياة النيل عن سطح الأرض بمقدار 10 سم عند النقطة الحدودية في جنوب السودان، مؤكدًا أن ارتفاع منسوب مياة النيل أدى لخسارة 25 ألف منزل و5 آلاف من المواشي، وبلغ عدد المتضررين نصف مليون سوداني.
نشأت الديهي عن فيضان السودان: "قلوبنا معكم ومصر لن تترككم"
من ناحية أخرى، أعرب الإعلامي نشأت الديهي، عن حزنه جراء الأضرار التي يعانيها المواطن السوداني بعد فيضان مياه النيل الذي ألحق الضرر بالمنازل السوداني وهجّر آلاف الأسر، قائلًا :" قلوبنا معكم، ومصر لن تترك السودان أمام التحديات الجمّة التي تقابلها".
وأوضح أن السودان ومصر شقيقتين، وهما امتداد للأمن القومي كلاهما للآخر، ولكن الاستعمار حاول التفريق بيننا، وحزني عميق على الأهالي المتضررين، مؤكدًا أن الراحل جمال عبد الناصر، بقراره بناء السد العالي؛ حفظ مصر من أن تلقى مصير السودان التي تشهده حاليًا، جراء ارتفاع منسوب المياة محدثًا فيضانًا شرد الآلاف.
الديهي: "عبد الناصر" حمى مصر من أن تلقى مصير السودان
وأشار إلى أن مصر تعرضت لضغوط دولية أفضت إلى عدوان ثلاثي من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل نتيجة إصرار القاهرة على بناء السد العالي، قائلًا: "الله يرحم جمال عبدالناصر، بفضله حتى هذه اللحظة يقف السد العالي شامخًا ليحمي الأرواح المصرية".
وكشف الإعلامي نشأت الديهي، عن زيارة قام بها الخديوي إسماعيل، للسودان حيث أعجب بمدينة يلتقي عندها النيلين الأزرق والأبيض، مُصدرًا قرارًا باتخاذ الخرطوم عاصمة للدولة السودانية التابعة لمصر، موضحًا أنه بين مصر والسودان روابط تاريخية وقواسم مشتركة منذ مئات السنين.
وأشار إلى أنه الآن يوجد حزمة من المشروعات، بعضها توقف بسبب سيطرة الإسلاميين على السلطة السودانية لفترة، يضاف إلى ذلك اندلاع الحروب الأهلية، "ما ضاع وما سُكب من اللبن لا وقت للبكاء عليه، وعلينا أن نستثمر الجو القائم من الثقة بين القيادتين السودانية والمصرية".