"خلود" وثقت مسيرة والدها الراحل محمود جمعة بصوتها: عايزة الناس تفتكره
خلود ووالدها الفنان محمود جمعة
إرث من الذكريات وصوت لا يفارق آذانها وأدراج مكدسة بالأوراق ما تبقى لقلب خلود التي اتخذت من المثل الشعبي الشهير "حسك في الدنيا" هدفًا تسعى لتحقيقه بعد رحيل والديها لتكون هي "حسه" في الدنيا وتسجل أشعاره بصوتها وتعرف جمهوره على وجه جديد لم يكن معروفا لهم من قبل.
استغلت خلود ابنة الفنان الراحل محمود جمعة، موهبتها في مجال التعليق الصوتي الذي تعمل به منذ عام ونصف تقريبا لتوثيق أبيات الشعر التي أبدع والدها الراحل في كتابتها، كهواية أحبها خلف أضواء الكاميرات وبعيدًا عن صخب الاستديوهات، البداية جاءت عن طريق الصدفة البحتة حيث أرادت إسعاد والدها في ذكرى ميلاده،"قبل ما بابا يتوفى عملتله فيديو بصوتي الفيديو بيتكلم عن جزء من مسيرته الفنية، وسجلته بالموبيل وسمعته ليه عجبه جدا وعدل أجزاء فيه كمان"، تقول خلود إبنة الفنان الراحل في بداية حديثها لـ"الوطن".
خلود: سجلت ليه مقطع صوتي عن مسيرته الفنية وطلب مني منشرش الفيديو لكن مات وملحقش
احتراما لرغبة والدها لم تنشر خلود المقطع الصوتي، "قالي أنا لما أخف من تعبي هنشره وهكتب عليه بنوتي المذيعة"، إلا أن الموت حرم الأب وابنته من تلك اللحظة وفرق بينهما في يوليو الماضي، وانشغلت خلود في حزنها على رحيل والدها قرابة الثلاثة أشهر.
في يوم داهمت فيه الذكريات رأس الفتاة العشرينية قررت نشر المقطع الصوتي الذي أعدته كهدية لوالدها في ذكرى ميلاده الأخير على صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك، وبعد أن وجدت تفاعل كبير مع المنشور بدأت هي وإخوتها جمع دواوين الشعرالتي كان يكتبها في أوقات فراغه لتعرف الجمهور بالوجه الآخر لوالدها،"هننشرها في ديوان شعر قريب".
علاقة صداقة جمعت الفنان الراحل بابنته خلود، كثيرا ما جاء كان يتناقش معها في أدواره المعروضة عليه، وكثيرا ما أخذ رأيهم في شخصية معينة، حتى حفظت الفتاة العشرينية أعمال والدها الراحل ورغبت في تخليدها بعد وفاته.
أعمال فنية كثيرة جسدها والدها الراحل كان آخرها دوره في مسلسل"قوت القلوب" في شخصية فواز تسعى خلود لتعريف الجميع بها حتى يظل إسمه باقيا في أذهان الجمهور، إلى جانب سعيها في دمج بعض أبيات الشعر التي سبق له أن ألقاها فيس لقاء تليفزيوني سابق بصوتها،"هجمع الحاجات اللي قالها في ندوات هدمج صوتي معاه عشان صوته يوصل للناس كها بعد وفاته"، بحسب تعبيرها.