عاجل.. انطلاق محاكمة المتهمين في اعتداءات "شارلي إبدو" الإرهابية
صورة من خارج المحكمة في باريس
بدأت في محكمة الجنايات الخاصة في باريس، اليوم، محاكمة المتهمين باعتداءات يناير 2015 الإرهابية في فرنسا، بعد أكثر من خمس سنوات على الاعتداءات الدموية التي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة ورجال شرطة ومحل لبيع الأطعمة اليهودية وأسفرت عن سقوط 17 قتيلا خلال ثلاثة أيام.
ويلاحق في هذا الملف 14 متهما بينهم ثلاثة سيحاكمون غيابيا، ويشتبه بتورطهم بدرجات متفاوتة بتقديم دعم لوجستي للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي منفذي الاعتداءات الإرهابية التي دشنت سلسلة من الهجمات الجهادية غير المسبوقة في البلاد. ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التي تجري وسط إجراءات أمنية مشددة، حتى العاشر من نوفمبر2020.
وأعلنت صحيفة "شارلي إيبدو" الهزلية الفرنسية، أمس، إعادة نشر رسوم الكاريكاتير للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي جعلتها عرضة للاعتداء المُسلح، الذي أوقع 12 قتيلًا من هيئة تحريرها في يناير 2015.
وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية لوران ريس سوريسو "لن نستلم أبدا"، مبررًا قرار نشر الرسوم على غلاف العدد الجديد الذي سيجري توزيعه على الأكشاك، الأربعاء، ويمكن الاطلاع عليه على الإنترنت الثلاثاء، قبل ساعات من محاكمة شركاء المتشددين الذين قضوا على هيئة التحرير في 7 يناير 2015، بحسب قناة "الحرة".
هذه الرسوم الاثني عشر، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 سبتمبر 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُظهر النبي يعتمر قنبلة بدلًا من العمامة، أو كشخصية مسلحة بسكين محاطة بامرأتين منتقبتين.
وتعرضت المجلة الأسبوعية للتهديد عدة مرات بعد ذلك، حيث أضرمت النار في مقر هيئة تحريرها إلى أن جرى الهجوم الإرهابي عليها في 7 يناير، وجرى خلاله قتل عدد من أركانها، مما تسبب في صدمة عالمية وتظاهرات ضخمة في فرنسا.
وإضافة إلى هذه الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية، تضمنت الصفحة الأولى من صحيفة شارلي إيبدو كذلك تحت عنوان "كل ذلك من أجل هذا" رسما كاريكاتوريا للنبي محمد بقلم رسام الكاريكاتير كابو، الذي قُتل في هجوم 7 يناير 2015.
وذكرت هيئة التحرير في مقال نشر بنفس العدد "كثيرا ما طُلب منا منذ يناير 2015، نشر رسوم كاريكاتورية أخرى لمحمد، لكننا كنا نرفض القيام بذلك، ليس لأن ذلك محظور، فالقانون يسمح لنا بذلك، ولكن لأنه يلزمنا سبب وجيه للقيام بذلك، سبب يحمل معنى ويضيف شيئا ما إلى النقاش".
وأضاف فريق شارلي إيبدو " أن إعادة نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية هذا الأسبوع الذي يوافق البدء في محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي يناير 2015 يبدو أمرًا ضروريًا بالنسبة لنا".