الرضيع "يوسف" الناجي الوحيد من حادث الكريمات "يحبو على ذكرى الألم"
الأسرة المتوفية
لا يدرك ما يحدث حوله، فليس له سن يقطع أو يد تقوى على إزاحة المخاطر التي تحيطه، فجأة تحولت السيارة التي تقل أسرته إلى مقبرة جماعية على طريق الكريمات، فمات والديه وجدته وشقيقتيه، بينما بقي الرضيع "يوسف" إبن الـ6 أشهر، وحيدًا في هذه الحياة يحبو على ذكرة الألم والمأساة.
الحادث المأساوي كان مبكيًا لكل من شاهد الرضيع يتلوى من شدة الألم والصرخات بجانب جثامين أسرته داخل سيارتهم الملاكي بعد أن دهستها سيارة نقل في تصادم مروع على طريق الكريمات بالطريق الصحراوي الشرقي، فغيب الموت الأسرة كلها وبقي الرضيع يوسف ليكون الناجي الوحيد والشاهد الذي لا يستطيع النطق ليروى ما رآه من تفاصيل الحادث المروع.
حملت سيارة الأسعاف الرضيع وقدم له المسعفون الإسعافات الأولية قبل نقله إلى المستشفى لتقديم الرعاية له، بينما حملت سيارة أخرى جثث أسرته خلفه، في مشهد مؤلم، فلا يعرف الرضيع ما ينتظره بعدما فقد الأسرة الحانية عليه في حادث لم يكن شاهدًا عليه إلا بجسده فقط.
مصادر أمنية كشفت عن أن الأسرة كانت عائدة من رحلة مصيف بمدينة العين السخنة، إلى مسقط رأسها في سوهاج، لكن الموت كان أقرب إليهم من مسافة العودة إلي حضن العائلة في سوهاج، ليفارق الشاب محمود صبيح 30 سنة وزوجته البالغة من العمر 25 عاما، ووالدته، وبناته رزان 4 أعوام، وزينب، عامين، الحياة في مشهد مروع، في حين نجا الرضيع يوسف من الموت.
وتلقت شرطة النجدة ببني سويف، استغاثات من عدد من المواطنين على الطريق الصحراوي، بوقوع تصادم بين سيارة ملاكي رقم "ي ف 8157" وسيارة نقل "ه ي ص 3436 "، ليدفع مرفق الإسعاف بسيارات لنقل جثتي الأب والأم والمصاب إلى مستشفى حلوان، ونقلت سيارات الإسعاف، الجثث إلى مستشفى أطفيح المركزي.