مركز أبوحماد بالشرقية ينظم حملات طرق الأبواب حول مخالفات البناء
ملف البناء المخالف
قال الدكتور جلال عبدالكريم رئيس مجلس مدينة ومركز أبوحماد بالشرقية إن ملف التصالح بمخالفات البناء هو حديث الساعة، وهناك تسهيلات كثيرة جدًا، ولاسيما مع توجيهات رئيس الجمهورية والمحافظ، ويتم استقبال المواطنين، بالإضافة لحملات طرق الأبواب التي تمر على المنازل لمساعدة المواطنين وتبسيط الإجراءات قدر المستطاع.
وأضاف عبدالكريم خلال حديثه على شاشة "القناة الأولى المصرية" أن هناك لجنة فنية تقوم بفحص الطلبات المقدمة من المواطنين ويتم العرض على اللجنة التي تقوم بالبت في الطلب ويأخذ المواطن أحد النماذج، سواء نموذج 3 الذي يقوم بتقديمه للمحكمة لوقف إجراءات التقاضي أو نموذج 4 و5 على حسب كل نوع حتى تنتهي كافة الاجراءات.
وتابع عبدالكريم أن مركز أبوحماد وصل عدد طلبات التصالح به حتى الأمس 2655 طلبا بإجمالي 10 ملايين ونصف، أما إجمالي الطلبات بالنسبة لمحافظة الشرقية فكانت حتى الأمس 47 ألفا و900 طلب، وهناك إقبال من المواطنين على طلبات التصالح، شارحا أن من يتقدم لطلبات التصالح يكفي أن يكون معه صورة للبطاقة الشخصية، ويجري استيفاء باقي الإجراءات مستقبلًا للتسهيل عليه.
واستكمل عبدالكريم أن هناك لجانا تنعقد بشكل دوري ومستمر للمعاينات على مدار اليوم، شارحًا أن منطقة الغشيان التي تحوي مخالفات بناء كثيرة، فهي منطقة بها 426 حالة مخالفة بناء.
وأكد عبدالكريم أن ملف التصالح يتم بمنتهى الجدية والحزم، والتصالح مفيد للمواطن لأنه بمثابة رخصة، ويعيش المواطن به بشكل طبيعي ويكون غير مهدد بسبب بنائه المخالف.
ووجه الرئيس السيسي أجهزة الدولة إلى التعامل مع مخالفات البناء بكل حزم، فى جميع المحافظات، قائلاً: «لن أسمح أبداً بهدّ البلد وضياعها، ولو الأمر لزم هخلى الجيش المصرى ينزل كل القرى، أنا بشوف بلدنا بتتدمر وبتتقطع 100 حتة كل يوم، وبقينا أعدى أعاديها، مش الإرهاب بس».
وشدد الرئيس على ضرورة مواجهة التجاوزات: «يا نبقى دولة مظبوط يا أسيب مكانى وأمشى وأى حد يتولى البلد دى، لازم تتخذ إجراءات، وعندنا معدات تبيد وتشيل كل اللى حصل، ولو الناس مش عاجبها الكلام ده نستفتى إن أنا أمشى»، واصفاً التعدى على الأراضي الزراعية والبناء غير المخطط بـ«الخطير جداً على الدولة، وبنفس نسبة خطورة سد النهضة، وعلى وسائل الإعلام التصدي لهذا الملف بشكل معمق أكثر».
وتابع «السيسى»: «إحنا بنجيب مبنى بيتمّ إزالته في التليفزيون ونقول إزالة مخالفات البناء، لأ يا جماعة، حد يتكلم بشكل أعمق، ويوضح مدى التأثير الخطير على مصر نتيجة هذا التجاوز، مش إننا بنهدّ مبنى والناس تقول ده حرام، طبعاً لما حد يشوف كده هيقول إن ده بس اللى بنعمله»، مشدداً على ضرورة مخاطبة عقول الناس حتى يفهموا الخطر الكبير لهذا الملف على أمنهم ومستقبلهم وأولادهم وأحفادهم، ومع ذلك «مش هنضيّع الأهالى اللى بنوا على أراضى الدولة، لأن الدولة على مدار سنين فاتت ما أخدتش بالها منهم، والتجاوز اللى تم إحنا ندفع تمنه مش الناس».
وأشار «السيسي» إلى أن الموضوع ليس مسئولية الحكومة أو الرئيس بس، وإنما مسئولية الجميع في الحفاظ على البلد، والوضع الآن ليس في مصلحتنا ولا مصلحة الأجيال المقبلة، مستطرداً: «الملف شائك للغاية، وأعطينا أنفسنا مهلة 6 أشهر، نتحرك بسرعة مع المواطنين علشان ننظّم الأمر، فيه أكتر من 700 ألف مخالفة، ولو قلنا إن كل مخالفة بأسرة، هنتكلم عن ملايين بيتأثروا بالإجراءات القانونية، وأي حد يقول متدخلش في الكلام ده وسيب الإعلام يتكلم، لأ، أنا هتكلم في كل حاجة تمس مصر ومستقبلها، وفي كل مصلحة حقيقية للدولة، ولن أبيع الوهم للناس تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية».