دور أمريكا في أزمة سد إثيوبيا: رسالة ترامب ووقف المساعدات
مسؤول أمريكي: نسعى لاتفاقية تحقق مصالح البلدان الثلاث
دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي
وافق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على خطة لوقف بعض المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوسط فى مفاوضات السد الإثيوبي بين الدول الثلاث، وذلك حسب تقرير نشره موقع مجلة "فورين بوليسي".
ولا يعد ذلك القرار هو الأول ضمن مساعي أمريكا في حل أزمة السد، حيث اتخذت أكثر من شكل منذ لجأت مصر إلى مجلس الأمن لحل الأزمة.
ترامب يؤكد التزام بلاده بتسهيل الوصول لاتفاق عادل
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن التزام بلاده بتسهيل الوصول إلى اتفاق عادل بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف السد الإثيوبي، وذلك خلال مكالمة جمعته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الحادي عشر من يونيو الماضي، وفقًا لبيان البيت الأبيض.
من جانبه، أكد مجلس الأمن، على أهمية إبرام صفقة عادلة فيما يتعلق بأزمة سد إثيوبيا، وذلك في السابع عشر من يونيو الماضي.
وقال المجلس في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعوّلون على إثيوبيا لإظهار قيادة قوية، مما يعني إبرام صفقة عادلة".
وأضاف: "تم حل المشكلات الفنية وحان الوقت لإنجاز اتفاق سد النهضة قبل ملئه بمياه نهر النيل".
مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: لا يجب اتخاذ إجراءات أحادية حول سد إثيوبيا
وفي السياق ذاته، أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن، على ضرورة عدم اتخاذ أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى إضعاف عملية الاتفاق، مشيرة إلى أنه يجب الخروج إلى اتفاق نهائي قائم على روح التعاون.
وأضافت خلال الجلسة المنعقدة في مجلس الأمن حول السد الإثيوبي، أن الولايات المتحدة الأمريكية رأت وجود إرادة قوية بين الدول من أجل الوصول إلى اتفاق يمكن من صياغة مستقبل الدول الثلاثة، "أنا أعلم كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن دعم العملية التفاوضية بأنها فريضة من نوعها من أجل لم الأطراف الثلاثة".
وتابعت: "هناك 250 مليون موطن لهذه الدول تريد الاستفادة من المياه ويجب أن يكون هناك شفافية في التعامل مع هذه الأزمة من أجل تحقيق الأمن الأقليمي في هذه المنطقة ونرى مدى التأثيرات التي تحدث في المنطقة".
وفي الأخير، جاء قرار أمريكا بوقف بعض المساعدات الخارجية لإثيوبيا، تزمنا مع مساعي أمريكا لحل أزمة سد إثيوبيا.
وأشار تقرير لموقع مجلة "فورين بوليسي"، إلى أن القرار الأمريكي الذي تم اتخاذه الأسبوع الجاري، يؤثر على ما يقرب من 130 مليون دولا من المساعدات الأمريكية لإثيوبيا، مما يؤجج توترات جديدة في العلاقة بين واشنطن وأديس أبابا، وأوضح المسؤولون أن تفاصيل التخفيضات لم يتم تحديدها بعد.
قال مسؤولون ومساعدون في الكونجرس، إن البرامج التي قد تتأثر بوقف التمويل تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكري وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر، ولكنها بعيدة عن الإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدات الغذائية أو البرامج الصحية التي تهدف إلى التصدي لفيروس "كوفيد -19"، وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".
قال مسؤول أمريكي: "لا يزال هناك تقدم، وما زلنا نرى طريقًا قابلاً للتطبيق للمضي قدمًا هنا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تسهيل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث لتحقيق التوازن بين مصالحها، متابعا: "في نهاية المطاف يجب أن تكون اتفاقية تعمل لصالح هذه البلدان الثلاث".