"التنسيق": نتيجة المرحلة الأولى بعد 72 ساعة من إغلاق الموقع
"عطا": أكثر من 149 ألفا سجلوا رغباتهم
الطلاب مستمرون في الإدلاء برغباتهم في معامل التنسيق
قال السيد عطا، المشرف العام على التنسيق، إن مرحلة تقليل الاغتراب ستنطلق بعد الإعلان عن نتيجة المرحلة الثانية، وإنها ستكون متاحة لطلاب المرحلتين الأولى والثانية، للكليات المناظرة وغير المناظرة، وفقاً للنسبة المقررة بـ10% من إجمالى عدد الطلاب لكل كلية، مؤكداً أنه لا توجد أى تحويلات ورقية، وجميعها من خلال الموقع الإلكترونى.
"التعليم العالى": "تقليل الاغتراب" بعد "المرحلة الثانية"
وأوضح «عطا» لـ«الوطن» أن المرحلة الأولى انتهت مساء أمس، مشيراً إلى أن فترة المد جاءت لإتاحة الفرصة للطلاب الحاصلين على درجات جديدة بعد التظلمات حتى يستطيعوا تسجيل الرغبات مرة أخرى، لافتاً إلى أن عدد المتقدمين لتنسيق المرحلة الأولى بلغ 149500 طالب وطالبة، وسيتم الإعلان عن النتيجة خلال 72 ساعة من إغلاق الموقع الإلكترونى، مؤكداً أن المرحلة الثانية ستنطلق خلال 24 ساعة فور الإعلان عن الحد الأدنى لها لجميع الشُعب، وأن غرفة العمليات المركزية المكلفة بمتابعة أعمال التنسيق لم ترصد أى شكاوى بشأن تسجيل الرغبات حتى الآن.
طلاب الثانوية سعداء بـ"إنجليزى الدور الثانى": أسهل من "الأول"
من جهة أخرى، أعرب عدد من طلاب الثانوية العامة عن سعادتهم عقب انتهائهم من امتحان اللغة الإنجليزية «دور ثان»، بمدرسة الأورمان الثانوية العسكرية النموذجية بنين التابعة لإدارة الدقى التعليمية، وارتسمت ملامح الفرحة على وجوههم أثناء خروجهم من المدرسة فى اليوم الخامس من امتحانات الدور الثانى، موضحين أن الامتحان جاء سهلاً وفى مستوى الطالب المتوسط خالياً من أية صعوبات، فيما انتظر عدد من أولياء الأمور أبناءهم خارج اللجان، وتجمَّعوا فى منطقة ظليلة أمام سور المدرسة هرباً من أشعة الشمس الحارة.
وبدأ الطلاب الخروج من اللجان قبل نهاية الامتحان بنصف ساعة، وكان من ضمنهم غفران محمود، طالب بشعبة علمى علوم، الذى تغيّب عن امتحانات الدور الأول بسبب إصابته بفيروس كورونا قبل أيام قليلة من بداية الامتحانات، موضحاً أنه تأثر نفسياً بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب تغيبه عن الدور الأول فى مدرسته ووسط زملائه، وأبدى سعادته الشديدة بامتحان اللغة الإنجليزية «دور ثان»، قائلاً والابتسامة تعلو وجهه: «الامتحان حلو جداً، والأسئلة مفيهاش كلمات صعبة خالص، وكان فى مستوى الطالب المتوسط، يعنى لو حد مش مذاكر أوى هيجيب درجة كويسة»، مشيراً إلى أن رؤساء اللجان والمراقبين حرصوا على تنظيم اللجان بشكل جيد، وسادت حالة من الهدوء باللجان على مدار فترة الامتحان الذى مدته ثلاث ساعات.
واتفق معه يوسف إسلام، طالب بشعبة علمى علوم، موضحاً أن امتحان اللغة الإنجليزية «دور ثان» جاء أسهل من الدور الأول الذى شكا منه العديد من الطلاب وقتها، وأن جميع الأسئلة كانت فى متناول الطالب المتوسط دون صعوبات، مضيفاً: «كان فيه نقطة أو اتنين للطالب المتميز، لكن الامتحان بشكل عام كويس».
وفى السياق نفسه، ينتظر المئات من خريجى الثانوية العامة ذوى الظروف الاجتماعية المتوسطة والصعبة من المتفوقين فرصة جديدة للالتحاق بالكليات فى الجامعات الخاصة، بعد أن تبددت أحلامهم فى الالتحاق بالكليات الحكومية فى ظل تباين شرائح المجاميع التكرارية هذا العام وارتفاع الحدود الدنيا للمرحلة الأولى للتنسيق، وتتمثل هذه الفرص فى المنح الدراسية المجانية أو المنح الجزئية بكليات القطاع الطبى أو الكليات الإنسانية كالاقتصاد والعلوم السياسية والحاسبات.
أساتذة جامعات: الغرامة على الراسبين ستتوجه لدعم المتفوقين
وأقر المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، العام الماضى، منح الجامعات الخاصة والأهلية نسبة 5% زيادة فى أعداد المقبولين بكل كلية، مقابل إعطاء المتفوقين وذوى الظروف الاجتماعية منحاً شاملة التكاليف، على أن يكون الطالب مستوفياً للشروط المعلنة، وتتمثل فى اجتياز الطالب الحد الأدنى للقبول بالكلية، والبحث الاجتماعى الموضح فيه حالة الطالب الاقتصادية والاجتماعية، على أن تكون الأولوية للطلاب اليتامى وأبناء المحافظات الحدودية والنائية وأبناء الشهداء.
وكشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات الخاصة أن المجلس لم يبت فى أمر المنح الدراسية للطلاب حتى الآن، ما عدا المتفوقين، وأن الأمر سيتم طرحه فى اجتماع المجلس المقبل، مشيراً إلى أن الجامعات بدأت بالفعل فى مكافأة أوائل الثانوية العامة 2020 بإعطائهم منحاً شاملة التكاليف، وأن البداية كانت بتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى بمنح الـ100 الأوائل على مستوى الجمهورية منحاً دراسية كاملة بالجامعات الأهلية. وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن النسب المقررة للمنح تتراوح بين 5% و10%، من إجمالى عدد الطلاب بكل كلية، لافتاً إلى أنها فى العام الماضى كانت 5%، مع إعطاء الجامعات نسبة زيادة 5% فوق أعدادها.
وقال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، إن الجامعة تعطى كل عام منحاً دراسية شاملة التكاليف لأكثر من 50 طالباً من المتفوقين من أوائل الثانوية العامة بالمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى المنح الدراسية لطلاب المحافظات الحدودية وغيرها.
وفى سياق مختلف، نالت موافقة مجلس الوزراء، اليوم، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بفرض رسم مقابل الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات للطلاب الباقين للإعادة، إعجاب عدد من أعضاء هيئة التدريس، موضحين أنه سيمنح الفرصة للطلاب المجتهدين للاستفادة من فرصة التعلم الجيد بالجامعات، فضلاً عن أنه سيقضى على الوساطة والمحسوبية والترهل فى القطاع التعليمى، مؤكدين أن مشروع القانون إيجابى لما له من دور فى توجيه الدعم الحقيقى للمتميزين ومنح الفرص لمن يستحق، وحث غير المجتهدين على البحث عن التميز دوماً.
وقال الدكتور محمد كمال، عضو هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ، إن فرض رسوم دراسية على الطلاب الذين استنفدوا مرات الرسوب، والطلاب الممتحنين من الخارج «قرار تأخر كثيراً»، مضيفاً: «نادينا بفرضه على مدار سنوات عديدة، ذلك أن هناك طلاباً إما تركوا التعليم، أو استمروا فى حياتهم دون النظر إلى حق الجامعات عليهم، خاصة الطالبات فى بعض الجامعات الإقليمية، حيث تتزوج الطالبة وتنجب وتترك الجامعة وهى ما زالت مقيدة بها ويتم عمل حسابها فى كل ما يتعلق بالعملية التعليمية، سواء فيما يتعلق بقبول طلاب جدد أو توزيع المجموعات الدراسية أو أعمال الامتحانات والتصحيح».
وأكد «كمال» أن النظام القائم حالياً يمثل إهداراً للمال العام، بالإضافة إلى أنه يحجب الفرصة عن آخرين من الراغبين فى استكمال مسيرتهم التعليمية بنجاح ولا يجدون لهم مكاناً. وأوضح أن هناك طلاباً يتعمّدون الرسوب لأسباب عديدة، لعل منها تأجيل التجنيد لآخر سن، والسفر للخارج، مضيفاً أن بعض الطلاب يقومون بأعمال غير قانونية مستندين إلى كونهم طلبة بالجامعة، قائلاً: «البعض يعمل بالمكتبات المحيطة بالجامعات التى تقوم بعمل الملازم ويرسبون ليظل وجودهم داخل الحرم قانونياً ولا يستطيع أحد منعهم من الدخول وإفساد العملية التعليمية، وغير ذلك من أسباب لا حصر لها».