معهد واشنطن: تعليق المعونة «يحرم» أمريكا من امتيازات عبور قناة السويس
حذر الباحث الأمريكى إريك تريجر حكومة بلاده من أنها قد تخسر امتيازاتها التفضيلية فى عبور قناة السويس إذا استمر تعليق مساعداتها لمصر. وأوضح «تريجر»، الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن مصر قد تسعى للانتقام من رفض إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الإفراج عن معدات عسكرية وتجميد ما يقرب من مليار دولار من المساعدات بحرمان البحرية الأمريكية من الامتيازات التى تتمتع بها فى عبور قناة السويس.
وفى تقرير نشرته صحيفة «وورلد تريبيون»، بعنوان «استئناف المساعدات العسكرية لمصر ضرورة استراتيجية»، قال «تريجر»: «إن مصر قد ترد على موقف الكونجرس المعارض لاستئناف المساعدات، بمنع عبور السفن الحربية الأمريكية، التى تحمل معدات عسكرية ثقيلة، خصوصاً لقواتها فى أفغانستان، من قناة السويس، بالإضافة إلى إمكانية منع الطائرات الأمريكية من التحليق فى الأجواء المصرية».
وأشار الباحث الأمريكى، الذى زار مصر خلال ثورة 25 يناير، إلى أن القيادة المصرية أصبحت مختلفة عن حكومات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقال: «السلطات لم تعد مركزة فى يد الرئيس إذ أصبحت مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء تعمل بشكل مستقل، وإذا كانت سياسة منع المساعدات مجدية فى التعامل مع مبارك، فإن هذا الأسلوب غير فعال الآن». وأشار «تريجر» إلى أن الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى له علاقات جيدة مع روسيا تطورت إلى عقود أسلحة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، وهى خطوة تُمكن مصر من تهديد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.