خبراء يضعون روشتة تغيير أسماء القرى والنجوع المسيئة
استبدال المسميات المسيئة للقرى والعزب لاسم جديد
أبدى عدد من خبراء المحليات ارتياحهم لتغيير مسميات القرى والنجوع التى تحمل مدلولات غريبة أو مسيئة لأهالي تلك الأماكن، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطالب المواطنين ورفع الحرج عنهم باستبدال أى أسماء مشينة واستبدالها بأسماء رموز وطنية.
وأشار وزير التنمية المحلية الأسبق إلى أن تقديم الخدمات للمواطنين أفضل من الانشغال بتغيير مسميات وخلافه.
عرفة: مئات القرى والنجوع تحمل أسماء غريبة وخادشة للحياء
قال الدكتور حمدى عرفة، خبير الإدارة المحلية، إن هناك مئات القرى والنجوع من بين 4726 قرية على مستوى الجمهورية يتبعها 26 ألف و757 كفرا ونجعا وعزبة تحمل أسماء غريبة من حيوانات وأعضاء جسم الإنسان أو لها مدلولات خادشة للحياء وخلافه، وتلك الأسماء تم إطلاقها منذ عقود ماضية ولا يتحملها المحافظين الحاليين وإنما يتحملون فقط حاليا صمتهم إزاء عدم تغييرها.
إجراءات تغيير المسميات
وحول إجراءات تغيير الأسماء المسيئة للقرى والنجوع، أشار عرفة إلى وجود عدة خطوات قانونية وإجرائية لابد من اتباعها طبقا لقانون الإدارة المحلية رقم 43 لعام 1979م وتعديلاته ولائحته التنفيذيه إزاء تغير أسماء القرى والنجوع والكفور والعزب بصفة عامة من خلال طلب يتقدم به المواطنين إلى المحافظ المختص ثم يقوم المحافظ باستطلاع رأى المركز أو المدينة التابع لها القرية في مذكرة رسمية ثم موافقة مديرية الأمن وبعدها يقوم المحافظ بعرض الأمر في اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة الذي يعقد نهايه كل شهر وبعد الموافقه يتم عقد لجنه مسميات بالمحافظة ممثلة من مختلف الجهات وممثل من أهالي القرية وعضو المجلس النواب في حالة غياب المجالس الشعبية المحلية المعطلة حاليا وممثل من الوحدة المحلية التي تشرف على القرية المطلوب تغير اسمها للتوافق على اسم محدد يرتضيه الجميع وبعدها يتم اختيار الاسم الجديد ويتم تبليغ جميع الأجهزة التنفيذية داخل المحافظة بالاسم الجديد.
وأشاد باستجابة بعض المحافظين لتغيير أسماء قرى ونجوع تكون مثار سخرية للمواطنين، منها قرية على اسم عضو فى جسم الانسان تم تغييرها إلى قرية ميت النور، وعزبة تحمل لفظ مسيئ تم تغيير اسمها إلى عزبة دار السلام علاوة على بعض النماذج الأخرى التي تتطلب تغييرها.
وتابع عرفة أنه من أسماء القرى التي يجب تغييرها على سبيل المثال قرى خمارة بالبحيرة وبراشيم بالمنوفية وقرية طناش بالجيزة، والأطارشة وكفرالشبع بالمنوفية وكفر دبوس بالشرقية والفواقسة بالشرقية وأبوقراميط بالدقهلية، وقرية الكلابية والديابيه بالأقصر وقرية الزرائب بقنا وقرية المفرجية بقنا وقرية أبو النوم بالبحيرة أبودشيشة بالدقهلية، وأبو زريبة بمطروح وأم الرخم بمطروح وبالوظة بشمال سيناء وبني حرام بالمنيا، ومنطقة التخشيبة بحي الجمرك بالإسكندرية والحجز بسوهاج وقرية الزرابي بأسيوط والسلخانة بالغربية وقرية الطرحه بدمياط والحواويشي بسوهاج وغيرها من الأسماء.
عطية : تقديم الخدمات أهم للمواطن من تغيير المسميات
من جانبه،قال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن مسألة تغيير أسماء القرى والنجوع التى لها مدلولات مسيئة لاتعنى المواطنين فى المقام الاول بقدر ما يقدم لهم من خدمات كصرف صحى ومياة شرب وادخال مرافق،مشيرا الى ان رئيس الوزراء هو صاحب قرار تغيير أسماء القرى ويتم تفويض وزير التنمية المحلية فى هذا الشأن بالتنسيق مع المحافظة.
وأضاف لـ"الوطن"، أن مسميات القرى منذ عقود طويلة وعلقت بالأذهان ولا يتم التوقف عندها كثيرًا، والأهم للمواطنين هو مدى وجود خدمات مقدمة لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
الناظر: لابد من وجود لجنة مختصة لتلقى الشكاوى والاقتراحات
وقال الدكتور علاء الناظر،خبير تنمية وإدارة محلية، لا شك أن تغيير الأسماء المسيئة ولها مدلولات مشينة إلى أسماء لها مدلولات تاريخية أو وطنية أو دينية يكون أفضل بكثير، داعيا إلى ضرورة وجود لجنة مختصة بدراسة هذا الأمر يكون من مهامها تلقى الشكاوى والاقتراحات بأسماء الشوارع المطلوب تغيرها.