وضاح خنفر "ثعلب الدوحة" الإعلامي وقائد منبر الفتنة "الجزيرة"
وضاح خنفر
دور خفي يقوم به مدير قناة الجزيرة القطرية الأسبق، وضاح خنفر، الذي يعتبر "ثعلب الدوحة الإعلامي" وقائد إعلام الفتنة القطري خلال الفترة الراهنة لنشر الأكاذيب والشائعات ضد الدول العربية عامة ومصر خاصة.
وأكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة له، أنه على مدار سنوات طويلة ظل اسم "وضاح خنفر" يتردد بقوة في أروقة الحكم القطرية وبين قيادات الصف الأول للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وفروعه المختلفة بالشرق الأوسط والعالم، وذلك لدوره المهم في تنفيذ أجندات التنظيم الدولي التي تتسق مع الأهداف القطرية لزعزعة الاستقرار بعدد من دول المنطقة، وذلك عبر رئاسته قناة الجزيرة المنبر الإعلامي الأهم لبث السموم القطرية والإخوانية.
رحلة وضاح خنفر للتسلق داخل قناة الجزيرة بدأت أثناء دراسته في جنوب إفريقيا، حيث كان يدير تنمية الموارد البشرية للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "إيفسو"، وهي المنظمة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتنظيم الدولي للإخوان وأحد أذرعه في القارة السمراء.
وأصبح مراسل الجزيرة في جنوب إفريقيا وغطى عددًا من الأحداث الإفريقية، وانتقل إلى الهند عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 لتغطية الحرب الأمريكية على أفغانستان لمدة 5 أشهر، وخلال تلك الفترة استطاعت الجزيرة من خلال وسطائها هناك عمل لقاءات حصرية مع تنظيم القاعدة.
وعقب سقوط حركة طالبان وقصف مكتب الجزيرة في كابول انتقل خنفر للعمل كمراسل للجزيرة في العراق، وقام بتغطية الحرب الأمريكية على العراق من الشمال العراقي، وانتقل إلى بغداد بعد سقوطها وأصبح مدير مكتب الجزيرة بالعراق، وقدم برنامج المشهد العراقي الذي كان يذاع على الهواء مباشرة، حتى عُيّن مديرًا لقناة الجزيرة في عام 2003 خلفًا لـ”جاسم العلي” وانتقل للدوحة حينها، وفي عام 2006 أصبح مديرًا عامًا لشبكات الجزيرة التي تضم جميع المؤسسات والكيانات والقنوات التي تحمل اسم الجزيرة بما فيها القنوات الرياضية.
وبحسب الدراسة، فبعد تولي خنفر رئاسة الجزيرة أصبح الارتباط بين أطراف مثلث الجزيرة وخنفر والإخوان واضحًا، إذ أصبحت تغطية القناة تركز بشكل أكبر على معارضة ومناهضة الأنظمة العربية وتحريك الرأي العام في البلاد العربية تحت دعوى الديمقراطية والتغيير وتشجيع حركات المعارضة، واتخاذ مواقف ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في شعبية القناة.
وخلال عام 2003 أصبح أكثر من 50% من العاملين بالجزيرة ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وزاد نفوذ الجماعة يومًا بعد يوم داخل النظام الحاكم وصياغة المشهد الإعلامي للقناة، واحتضنت قطر الجماعة بشكل كامل.
وكان من المخطط أن تعقد الجماعة مؤتمرها العالمي الذي يحظى بقدر كبير من السرية في الدوحة، ولكن جرى نقله لإحدى العواصم الأوروبية خوفًا من المتابعة الأمنية.
و"خنفر" أحد المقربين من القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، الذي ارتبط اسمه بفتاوى التحريض على العنف والتطرف.