أجاب الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد إليه حول "الوقت الذي تستغرقه الروح للخروج من الجسد" عند الموت.
وقال عطية، في مقطع فيديو بثه عبر قناته على "يوتيوب"، إن إجابة هذا السؤال لديه منذ أربعين عامًا، إلا أنه لم يجد أحدًا تحدث عنها طوال تلك الفترة، واصفًا الأمر بـ"الخطاب الديني المهجور".
وأضاف، أنه من المهم تعليم الناس ما يتعلق بلحظات الموت، لأن كل نفس ذائقة الموت: "هي جاية جاية كلنا هنروح".
وتابع: "يتهيأ لنا أن الشخص فجأة مات في دقيقة، لكن هذا بالنسبة لساعتك وزمنك أنت، هذه الدقيقة على ساعتك من الممكن أن تكون مرت على الميت مدة 100 ألف سنة".
وواصل تفسيره: "جميعنا يعرف الآية التي تقول (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا)".
واستطرد: "هذه الرحلة أجراها النبي في نص دقيقة، ربنا طوى الزمن، وعرج به إلى السماء ورأى النبي مشاهد تتحكي في يومين، وعاد وما زال موضعه الذي كان ينام عليه دفيئًا".
واستكمل: "هذا يسمى بالزمن، الذي خلقه الله، ويطرح فيه البركة، حتى أنك أحيانًا تنجز في ساعة ما يمكن أن ينجزه غيرك في ست ساعات".
وتابع: "كنت تكلم شخصًا وفجأة مات، هذا حدث سريعًا في ساعتك أنت، لا تعرف ما الذي شعر هو به وما مر به".
وأشار، إلى أنه عند الكلام عن الموت، فيجب على الناس تناسي الساعة والزمن الطبيعي الذي نستخدمه في حياتنا الطبيعية: "إحساس الميت حسب عمله، إذا كان من الصالحين ستصعد روحه إلى بارئها في لفافات من الجنة، وهو مرتاح، وإذا كان والعياذ بالله، سيشعر بأن روحه تصعد في مليون سنة".
واختتم: "سكرات الموت ما بين شدة نسأل الله أن يخففها عنا ويهونها علينا، وألا يجعلنا نشعر بزمن طويل نتعذب فيه قبل خروجها، وإذا تعذب الميت عند خروجها فبعد خروجها أعظم".
تعليقات الفيسبوك