علي ماهر باشا.. 60 عاما على وفاة رئيس وزراء مصر 4 مرات خلال 17 سنة
علي ماهر باشا
على الرغم من أنه شغل عدة مناصب في عهد الملك فاروق الأول منها رئاسة وزراء مصر 3 مرات، إلا أن علي ماهر باشا كان أول رئيس وزراء مصر بعد ثورة 23 يوليو، لتكون المرة الرابعة التي يشغل فيها ذات المنصب خلال 17 عاما في الفترة ما بين 1936 وحتى 1953.
ولد علي ماهر باشا عام 1881 وتوفي في مثل هذا اليوم 25 أغسطس 1960 في مدينة جنيف ودفن بالقاهرة، أي قبل 60 سنة عن عمر ناهز 79 عاما، وهو من أعيان الشراكسة في مصر، والده محمد ماهر باشا وكيل وزارة البحرية ومحافظ القاهرة.
يعرف علي ماهر باشا باعتباره سياسيا مصريا بارزا شارك في ثورة 1919، تسلم وزارة المعارف عام 1925 وشغل منصب رئيس وزراء مصر أربع مرات كان أولها في 30 يناير 1936 وآخرها عند قيام ثورة يوليو 1952 حيث عُهد إليه برئاسة أول وزارة مصرية في عهد الثورة المصرية، اعتقله مصطفى النحاس باشا في أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور، وحاول الهروب لكن البوليس المصري قبض عليه، وهو الأخ الشقيق لرئيس الوزراء الدكتور أحمد ماهر باشا.
شغل منصب رئيس الديوان الملكى المصري في عهد الملك فؤاد وحصل على نيشان فؤاد الأول أيضا، ومما يذكر عنه أيضا أنه "عرف بحنكته السياسية ودهائه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة تقديرا لحنكته ومهاراته السياسية".
نشأ علي في بيت والده محمد ماهر باشا الذي درس في المدارس الحربية وكانت آنذاك على النظام الفرنسي، وتدرج محمد باشا في المناصب العسكرية حتى أصبح وكيلاً لنظارة الحربية، كما عين في وقت لاحق محافظًا للقنال ثم محافظًا للقاهرة، وكان علي باشا ضمن 5 من الأولاد.
ومن المواقف المذكورة باعتبارها تدل على تميز علي باشا أن والده أرسل إليه برقية عندما كان محافظًا على القتال خارج القاهرة، وكان يسأل فيها عن حال ابنته المريضة، فرد عليه ابنه علي قائلاً: " سعادة المحافظ بورسعيد صحتها جيدة " . فلما وصل والده إلى القاهرة أشاد باختصار برقية علي ودقتها؛ لذا كافأه بقلم رصاص من الفضة.