قانونيون عن فيديو "الطفلة الراقصة": "مخالف للقانون واستغلال للأطفال"
لقطة من الفيديو المنتشر للطفلة الراقصة على السوشيال ميديا
انتشر مؤخرًا على مواقع السوشيال ميديا، فيديو لإحدى الفتيات، وهي ترقص ضمن فرقة بأحد الأفراح الشعبية، ومعلقة من الأعلى بشعرها دون أن تلمس الأرض بقدميها، وتداول الكثير ذلك المقطع بسخرية وغضب، بسبب أنها تبدو أصغر من 18 عامًا، واتفق عدد من الخبراء القانونيين، بأن استغلال الأطفال بذلك الشكل، يعتبر مُخالفًا للقانون، وأن المسئولية تقع على صاحب العمل الذي سمح لها بذلك، بالإضافة إلى أسرتها.
"عبدالله": يجب على الجهات المعنية التأكد من صحة الفيديو واتخاذ كافة الإجراءات القانونية
محمد عبدالله، المحامي، أوضح أن المسؤلية في تلك القضايا تقع على ولي أمر الطفل أو الطفلة، بالإضافة إلى صاحب الفرقة الذي سمح لنفسه باستغلالها، لأنه طبقًا قانون الطفل لسنة 2001، فإنه لا يحق استغلال الأطفال دون سن 18 عامًا في أعمال منافية للآداب العامة والتي يأتي من ضمنها الرقص مثلما حدث من خلال مقطع الفيديو.
ويرى "عبدالله"، أنه يجب على الجهات المعنية التأكد من صحة الفيديو ومن التوقيت الصحيح الذي صور فيه، وبعد التأكد من ذلك يجب عليها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين والمتسببين فيها، حتى تصبح مثالا أمام كل من تسول له نفسه في استغلال الأطفال.
"البياع": عند اتهام صاحب العمل باستغلال الأطفال يتحجج حينها بأنه لم يكن يعلم عمرها الحقيقي
ويتفق معه حاتم البياع، المحامي بالنقض، موضحًا أن تلك النوعية من القضايا والتي يتم فيها استغلال الأطفال منتشرة في المجتمع المصري بشكل كبير، وأن الأسوء في تلك المرة هو استغلالهم في مواضع بها قدر كبير من الإهانة، قائلا: "المشكلة هنا مش بس في استغلال الأطفال بس، لأ كمان في الناس اللي بقت شايفة انه طبيعي ومحدش من اللي قاعدين في الفرح اعترض على الكلام ده".
وأكد "البياع" أنه في مثل تلك القضايا وعند إتهام صاحب العمل باستغلال الأطفال يتحجج حينها بأنه لم يكن يعلم عمرها الحقيقي، متابعًا: "لو الفيديو ده طلع قديم من حوالي 3 أو 4 سنين مش هتبقى فيها مسؤلية على صاحب العمل أو الفرقة دي"، مشيرًا إلى أن السبب الأساسي في انتشار استغلال الأطفال والأقل من 18 عامًا هو الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة التي يُعاني منها أسرهم، والتي أجبرتهم على مثل تلك الأفعال بداعي "لقمة العيش".