أولياء أمور الثانوية البريطانية يشكون معايير تقييم أبنائهم بعد رسوبهم
عمرو وشادي
اشتكى بعض أولياء أمور طلبة الثانوية البريطانية (IG) من معايير التقييم التى وضعتها جامعة «كامبريدج» التى تتبع لها هذه المدارس هذا العام، إذ فوجئوا بعد ظهور النتيجة برسوب أبنائهم فى بعض المواد الدراسية رغم حصولهم على تقديرات جيدة من مدرسيهم طوال الفترة الدراسية، ما دفع بعضهم إلى التفكير فى تقديم تظلمات لإدارة مدارسهم، إلا أن بعض المدارس رفضت وطلبت منهم إعادة الامتحانات مرة أخرى، بحسب كلامهم، مطالبين الدولة ووزارة التعليم العالى بالتدخل لحل أزمتهم.
"حنان": اتصدمنا لما شفنا النتيجة.. ابنى طول السنة بيذاكر ولما رحنا المدرسة قالت له إنه ناجح يبقى إزاى هيعيد تانى؟!
تقول «حنان هزاع»، ولىّ أمر لطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة منارة المعادى للغات، إنه بعد توقف الدراسة بالمدارس نتيجة لانتشار فيروس كورونا، طلبت جامعة «كامبريدج»، التى تتبع لها المدرسة، من الإدارة تقديم تقييم للطلبة حسب مستواهم، مع إرفاق الواجبات التى تمت طوال الفترة الدراسية، بجانب إجراء امتحانات «أون لاين» فى كافة المواد التى يدرسها الطلبة، وإرسالها للمركز الثقافى البريطانى، ومن ثم للجامعة، لإعلان نتيجة كل طالب، وفقاً لكلامها، مشيرة إلى أنها فوجئت بعد ظهور النتيجة برسوب ابنها فى مادتى الأحياء والمحاسبة، ما دفعها للتوجه لإدارة المدرسة للاطلاع على درجاته فى الامتحانات من ناحية وتقييم المدرسين له من ناحية أخرى، لتفاجأ بحصول ابنها على تقدير جيد، مضيفة: «إحنا اتصدمنا لما شفنا النتيجة، ابنى طول السنة بيذاكر، وحضر كل الامتحانات الأون لاين، والمدرسين ماحدش اشتكى من مستواه، ولما رُحنا المدرسة قالت له إنه ناجح، يبقى إزاى هيعيد تانى؟!».
لم تختلف الأزمة كثيراً بالنسبة لـ«حازم عصام»، ولىّ أمر لطالب بمدرسة سانت فاتيما الحجاز، إذ اكتشف بعد ظهور النتيجة رسوب ابنه فى مادتى الكيمياء والرياضيات، فتوجه على الفور للمدرسة لتقديم تظلم، إلا أن الإدارة رفضت بحجة أن عدد الراسبين قليل، وأن عليه دفع مصاريف المادتين مرة أخرى حتى يتمكن ابنه من إعادتهما فى نوفمبر، على حد قوله: «ابنى مستواه متوسط لكن مش لدرجة السقوط، طلبت من المدرسة أشوف تقييمه عشان أعرف المشكلة فين، رفضوا وقالوا لى لو عندك شكوى روح للمركز الثقافى البريطانى قدمها»، لافتاً إلى أنه سيضطر فى حالة استمرار مشكلته دون حلها إلى دفع أكثر من 10 آلاف جنيه لكل مادة لإعادة الامتحان، متابعاً: «الموضوع بالنسبة لهم مادى، ولما اتكلمت مع المدرسين قالوا لى ابنك اتظلم، وتقييماته كويسة، ليه فى كامبريدج يسقّطوه؟!».
"أحمد": "محتاجين الدولة ووزارة التعليم العالى يتدخلوا لأنه حرام ده ضغط عليهم وعبء مادى علينا"
ويقول «أحمد رضا»، ولىّ أمر لطالبة بالصف الأول الثانوى، إن ابنته اعتادت منذ التحاقها بالمدرسة الحصول على تقدير امتياز فى أغلب المواد الدراسية، لكن نتيجتها فى نهاية العام الدراسى كانت مختلفة تماماً، مشيراً إلى أنه ظن فى بداية الأمر أن مشكلة ابنته فردية، لكنه فوجئ بتعدد الشكاوى من قبَل أولياء أمور بمختلف المدارس، وفقاً لكلامه: «بنتى مصدومة وجالها إحباط من وقت ما شافت نتيجتها، إحنا متعودين تجيب تقدير عالى، ولما كلمنا المدرسين قالوا لنا النتيجة فى الجامعة فيها مشاكل، ولحد دلوقتى مش عارفين نعمل إيه».
ويختتم «رضا»، الذى يعمل مهندساً، حديثه قائلاً: «إحنا محتاجين الدولة ووزارة التعليم العالى يتدخلوا، دى مش مشكلة مدرسة لوحدها، الأزمة فى كامبريدج، حرام ولادنا يعيدوا الامتحانات، ده ضغط عليهم وعبء مادى علينا».