سفير فرنسا بمصر: تأثرنا اقتصاديا بجائحة كورونا عكس القاهرة
صورة أرشيفية
قال ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي بالقاهرة، إن الدولة الفرنسية قد تأثرت كثيرا جراء جائحة كورونا والتي هزت العالم كله، وتأثر الاقتصاد الفرنسي بصورة قوية، بينما لوحظ بأن التأثير في مصر أقل قوة منه في أوروبا، وذلك لأن مصر ربما تعاملت على المستوى الاقتصادي مع الأزمة الطاحنة، بعدما قامت من قبل بإصلاحات شجاعة للغاية وصعبة.
وأضاف "روماتيه" خلال استضافته ببرنامج "خاص" والمذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أنه ومنذ عام 2016 وترى الحكومة الفرنسية بوضوح كيف أن النمو المصري لن يكون سلبيا وربما سيكون حوالي 2% هذا العام، وسيكون ربما الأعلى من ضمن دول حوض البحر الأبيض المتوسط بينما معظم الدول الأوروبية ستشهد نموا سلبيا وسيكون هذا هو حال فرنسا، موضحا أن الشركات الفرنسية تحاول تفادي أكبر قدر ممكن من الخسائر الاقتصادية وتسريح العمالة بسبب كورونا، حيث إن ذلك سيكون من الضروري لتطوير التبادلات وهذا أمر حتمي للغاية، وسيكون الأولوية الفرنسية في الأسابيع المقبلة لإعطاء مزيد من القوة ومن الدفع للمبادلات الاقتصادية.
وأكد أنه لا يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل، ولكن يمكننا أن نقوم بعملية إقناع دولية لنثبت بأن مصر بلد يتغير كثيرا، ويتم تحديثه ولديه احتياجات هائلة بالنظر إلى زيادة المجتمع المصري السكانية والمستمرة، والشركات الفرنسية ستحظى بسمعة جيدة وتكمن مهمته في محاولة إظهار أن مصر تمثل سوقا مليئا بالإمكانيات للشركات الفرنسية، مشيرا إلى أنه وبعد انتهاء جائحة فيروس كورونا فستكون هناك احتياجات مهمة بالمجال الصحي والبنية التحتية والتنمية العمرانية والمياه والتعليم والصيدلة، وهناك فرصا لتقديم مشروعات استثمارية بالأسواق المصرية في تلك الأطر.
وتابع: "لقد استؤنفت الرحلات الجوية رحلات إيرفرانس ومصر للطيران، ويتم تسييرها بانتظام بين باريس والقاهرة منذ مطلع يوليو الماضي، وهذا ما سيكون ضمن أولويات الشهور القادمة، ذلك لأن السياحة هي قطاع اقتصادي حيوي للغاية للتنمية، ويتعين علينا إعادة السياح إلى مصر، وخاصة السياح الأوروبيين والفرنسيين والترويج إلى مصر كونها مقصد سياحي هام وإظهار أن هناك عملا مهما جدا أنجزته السلطات المصرية لضمان تطبيق الشروط الصحية بالفنادق وفي المواقع السياحية المصرية وهو عمل نقوم به مع وزارة السياحة والآثار، والفرنسيون سيعودون إلى مصر".