بعد الإعلان عن فرض عقوبة على من يتخلف عن الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ، جرى الكثير من المواطنين في أول أيام الانتخابات مسرعين للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الانتخابات، حتى دون أدنى معرفة بأسماء المرشحين ولمن سيصوت له.
أشرف إبراهيم، 50 عاماً من إمبابة، قدم إلى أحد لجان منطقة إمبابة للإدلاء بصوته بسبب خوفه من فرض الغرامة عليه، لكنه في الأساس لا يعلم من هم المرشحين، فالغرامة هي التى حركته: "عارف إن في غرامة عشان كده نزلت انتخبت، بس أبطلت صوتي ومشيت، حطيت علامة صح على الاختيارين، موافق وغير موافق، بس اسمي إني دخلت وانتخبت وخلاص".
علم "أشرف" من أحد المقربين له أنه يمكن أن يكون فرض الغرامة عند تجديد البطاقة أو رخصة سيارته، فلم يتردد لحظة فى الإدلاء بصوته: "ممكن اتفاجئ وأنا بجدد البطاقة أو رخصة العربية ألاقي عليا غرامة عشان ما انتخبتش، الغرامة مش بتحصل، بقالي 50 سنة بنتخب وماحصلتش، بس ممكن المرة دي يفرضوها عشان الناس تنزل الانتخابات الجاية، فامحدش ضامن نفسه".
خرجت من بيتها في الصباح بصعوبة، متجهة إلى أقرب لجنة انتخابية لها، خائفة من الغرامة التي ستفرض عليها نتيجة تخلفها، تمشي مطأطأة الرأس ومتمهلة، فقد تجاوزت سن الخامسة والسبعين، وعند ذهابها إلى أحد اللجان، تفاجئت ببعد لجنتها الانتخابية عنها.
تروي الناخبة خضرة بيومي: "سمعت في التليفزيون إنهم هيفرضوا غرامة على اللي مش هيحط صوته في الانتخابات، فخوفت وقلت لازم انتخب، صحيت ونزلت اللجنة اللي جنبي، لأني ست كبيرة ومابقدرش أمشي مسافات بعيدة ولا قادرة على أجرة التوك توك، رحت اللجنة، لقيت الظابط بيقولي إن دي مش لجنتي، وهو مايعرفش لجنتي فين، وقالي روحي عند محل عنده كمبيوتر عشان يشوف لجنتك فين".
جلست "خضرة" أمام اللجنة لتستريح، إلى أن عرفت من أحد المتواجدين بُعد لجنتها عنها، فرفضت الذهاب ورجعت إلى بيتها ، تقول "خضرة" بحسرة: "ماعرفش حد من المرشحين ولا أسماءهم حتى، ولجنتي بعيدة عني مش هاقدر أروح، يارب ما يفرضوا عليا غرامة".
تعليقات الفيسبوك