الوحش: تطوع أبناء القاهرة الجديدة لتنظيم انتخابات الشيوخ أمر مشرف
رئيس أمناء القاهرة الجديدة: المواطن أصبح حريصًا على المشاركة
محمد الوحش يتوسط المتطوعين من أبناء القاهرة الجديدة
أعرب الدكتور محمد الوحش، رئيس مجلس أمناء القاهرة الجديدة، عن سعادته واعتزازه بالصورة الحضارية التي صاحبت العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ التي انطلقت اليوم.
وقال الوحش، لـ"الوطن"، إنّه لم يتوقع الإقبال الجماهيري في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيدًا بحرص المواطنين على الحضور منذ الصباح الباكر ومع الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية، بما يعكس الوعي الكبير للمواطنين فيما يخص ضرورة مشاركتهم في العملية الانتخابية.
وأضاف رئيس مجلس أمناء القاهرة الجديدة، أنّه في العقود الماضية، كان هناك إحساسًا يتملك المواطن بأنّ مشاركته في الانتخابات من عدمه أمر غير مجد، ومجرد قصة صورية، لكن اليوم أصبح الشعب يستجيب لدعوة أن يكون هو صانعًا لدولة مؤسسات، ويمكن اعتبار انتخابات مجلس الشيوخ، ترمومتر يكشف مدى إدراك ووعي الشعب المصري.
وتابع الوحش أنّ "المشاركة التي رأيتها بنفسي ونقلتها وسائل الإعلام، توضح مدى حرص الجميع على الحضور والمشاركة، لتحويل مصر لدولة مؤسسية وتحقيق رؤية مصر 2030 التي تتبناها القيادة السياسية، وهذا الأمر في حد ذاته مؤشر مهم جدًا، خاصة أنّ اليوم يأتي وسط وعي وإدراك، في ظل إجراء انتخابات مع وجود الخوف والفزع من فيروس كورونا، ووجود إجراءات احترازية منضبطة، وحرص الناس على التباعد خلال الانتخابات وارتداء الكمامات والتعقيم والنظام داخل اللجان، وجميعها أمورًا جيدة ومبشرة".
وأوضح: "هناك مؤشر آخر يصاحب انتخابات مجلس الشيوخ، وبصفتي رئيس مجلس أمناء القاهرة الجديدة، فمن واجبنا وزملاء المجلس النزول والمشاركة المجتمعية، وجهنا بدورنا دعوة للفتيات والأولاد من أبناء القاهرة الجديدة للانضمام لمجلس الأمناء لمشاركتنا في العملية التنظيمية متطوعين ومتبرعين".
وزاد: "فوجئنا بحضور الشباب من أبناء القاهرة الجديدة، يرتدون يونيفورم خاص بهم، ويحملون بادجات مجلس الأمناء اللجنة التنظيمية، ولديهم إصرار على المشاركة في الانتخابات، والتطوع للتنظيم، الأمر الذي يدعو للفخر لإحساس هؤلاء الشباب بأنّه أصبح لهم دور داخل المجتمع".
واستكمل الوحش، قائلًا: "هذه الصورة لم تكن موجودة قبل ذلك في مصر، الشباب بين 18 و20 عامًا، كانوا يعزفون في الماضي عن العمل المجتمعي لعدم رؤية طاقة نور أمامهم، لكن الحقيقة إصرارهم على المشاركة وتنظيم الناخبين رغم الخوف من كورونا، يعود لاهتمام الرئيس بمشاركة الشباب لأفكارهم وحرصه على الالتقاء بهم بصفة دورية وعقد مؤتمرات ثابتة ومحددة للشباب ووجوده معهم دون حواجز، ومن ثم أتى الأمر ثماره مع هؤلاء الشباب الذين وجدوا رئيس الجمهورية بتواضع شديد يتخاطب ويتحاور معهم".
وتابع: وبالتالي الشباب بدأ يشعر بأهمية دورهم المجتمعي وأنّ لديهم واجب وطني في المشاركة، فخور بأبناء القاهرة الجديدة الذين نزلوا من الصباح الباكر للتنظيم وتوزيع كمامات على الناخبين، وفخور بأنّه أصبح لدينا ظاهرة صحية بأنّ الشباب الصغير أصبح أداة فاعلة في المجتمع، الذي ظهر خلال تجربة مجلس الشيوخ حتى تستكمل مصر بناء جميع مؤسساتها وتحقق رؤية 2030 في الحاضر والمستقبل".