وفاة غامضة وخطاب متداول منذ 6 سنوات.. ألغاز في قضية مرفأ بيروت
انفجار مرفأ بيروت
اعاد انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة ميناء بيروت بالقرب من القاعدة البحرية اللبنانية، وتسبب بوقوع العديد من الضحايا وتدمير العشرات من المنازل والممتلكات العامة، للأذهان قضية مقتل العقيد جوزيف سكاف مدير جمارك المرفأ قبل 3 أعوام في ظروف غامضة.
الواقعة كما نقلتها "العربية" عن صحيفة "النهار" اللبنانية، تحكي عن العقيد جوزيف سكاف، والذي استقل سيارته بعد سهرة أمضاها، وعاد إلى منزله في قرية "بيت الشعار" القريبة بقضاء المتن، والتي تبعد 16 كيلومتراً فقط من بيروت، وركنها في جراج العمارة، وحين فتح بابها وهمّ بالنزول، ولم يظهر حيث وجدوا جثته وحدث له ما ورد بعدها في تقريرين متناقضين لطبيبين شرعيين.
قال الطبيب الأول، إن كل شيء كان قضاء وقدرا، بيمنا أكد الطبيب الثاني أن هناك من يقف خلف ما حدث لأنه وجد كدمات برأس جوزيف سكاف.
وروت جارته سكاف، المقيمة في الطابق الثاني، لوسائل إعلام لبنانية تفاصيل اليوم المشئوم حيث اتصلت زوجته ماري الحجار بصديقه بعد تأخره فذكر لها أنه عاد إلى البيت، ثم سارع وسلك الطريق الذي يسلكه العقيد، لمعرفة إذا ما أصابه مكروه، من عدمه ولما وصل إلى موقف السيارات وجد باب سيارته مفتوحا، وحين نظر إلى الأسفل رآه ملقى على الأرض، فصرخ وأيقظ جيرانا أطلوا من الشرفات، ليجدوه على الأرض وينزف من رأسه وأسرع أحدهم، كان طبيبًا، وأجرى له بعض الإسعافات، لكنه لم يفلح بإنقاذه، ومات سكاف بعمر 57 سنة.
سكاف كتب رسالة قبل 3 أعوام من تقاعده، عن كارثة شديدة الخطورة موجودة في مرفأ بيروت، والتي تسببت لاحقًا في كارثة مات بسببها المئات وأصيب الآلاف وخسرت فيها لبنان مليارات الدولارت.
وبحسب الخطاب الذي نشرته "العربية" والذي كان موجهًا من إدارة الجمارك لرئاسة مصلحة التدقيق والفحص، وذكر فيه سكاف أن هناك باخرة راسية على رصيف 11 بمرفأ بيروت وتحمل مادة نترات الأمونيوم، مؤكدًا أنها مادة شديدة الخطورة وقابلة الانفجار، ومطالبًا بأن يتم إبعاد هذه السفينة حتى حاجز الأمواج مزيلًا بتوقيع رئيس شعبة مكافحة المخدرات ومكافحة تبيض الأموال العقيد جوزيف نقولا سكاف في 14 فبراير 2014.
ووقع انفجار مدمر، مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة ميناء بيروت بالقرب من القاعدة البحرية اللبنانية، وتسبب بوقوع العديد من الضحايا وتدمير العشرات من المنازل والممتلكات العامة في أحياء العاصمة بيروت.
وبحسب السلطات المحلية، فإن الانفجار نتج عن حريق في مستودع كان يضم 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي سبق أن صادرتها الجمارك عام 2014، والتي كانت مخزنة هناك.
وعقب الانفجار سارعت العديد من الدول العربية والغربية إلى تقديم يد العون وإرسال المساعدات والمعونات للبنان، تضامنا مع الشعب اللبناني في محنته.