«على» فقد أصابعه فى حرب أكتوبر.. وقدميه فى أحداث رمسيس: «برضه هنتخب»
إلى جوار المقر الانتخابى بمساكن كفر طهرمس، وقف على حسين رافعاً علامة النصر، بينما يمسك بيده الأخرى عكازاً يتكئ عليه، قبل أن يشير إلى ابنته التى رافقته، كى تلتقط له صورة بعد الإدلاء بصوته فى مدرسة مصطفى كامل الابتدائية ببولاق الدكرور، حتى يسجل اللحظة التى انتصرت فيها ثورتا يناير ويونيو بانتخاب رئيس جديد.
الرجل الستينى شارك فى حرب أكتوبر، ثم ثورتى يناير ويونيو، يروى لأبنائه سجله المشرف فى كل مرة يقدم شيئاً من أجل تحقيق النصر، ففى الحرب فقَد أصبع قدمه اليسرى إبان المناوشات العسكرية، إلى أن جاءت ثورة يناير لتأخذ معها قدميه الاثنتين فى أحداث رمسيس الأولى، ولم يهدأ حتى شارك فى ثورة يونيو، ولكن هذه المرة خرج سالماً، لينتظر قدوم الانتخابات الرئاسية، حتى يعبّر فيها عن فرحته «ما بقاش عندى حاجة تانية أقدمها إلا روحى، خدوها ومصر تعيش».
الصورة التى التقطتها له ابنته ستنضم إلى ألبوم صور يخلّد فيها «عم على» بطولاته، لا يقبل التفريط فيه بكنوز الدنيا، بحسب وصفه، يسجل فيه كل اللحظات الحلوة فى حياته «أى مصرى هيعمل زى اللى عملته بالظبط، لما بلدى تطلبنى فى الحرب يبقى مش خسارة فيها روحى، ولما تروح رجلى فى المظاهرات، هاجى زاحف على بطنى علشان أشارك فى الانتخابات، وأول ما وصلت اللجنة وقبل ما أصوّت، القاضى سألنى: إيه اللى جابك وانت بالظروف دى؟ فرديت عليه: يا ما دقت على الراس طبول».