الجيش الأمريكي باليابان يزيد القيود المفروضة على أفراده لوقف كورونا
عناصر من الجيش الأمريكي
قال قائد القوات الأمريكية في اليابان كيفين شنايدر، إن جيش بلاده قد زاد من القيود المفروضة على أفراده بمحافظة أوكيناوا اليابانية؛ بهدف وقف انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأضاف شنايدر، خلال مؤتمر صحفي افتراضي أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أن القادة المحليين في المنشآت الأمريكية باليابان تلقوا تعليمات بتشديد تحركات أفراد الجنود الأمريكيين؛ لضمان عدم انتشار الفيروس.
وأوضح شنايدر، أن هناك 139 حالة وصفها بـ "النشطة" مصابة بالفيروس بين أفراد الجيش الأمريكي، والمدنيين، وعائلاتهم في القواعد الأمريكية في اليابان.
وأوضحت الحكومة اليابانية والقوات الأمريكية في اليابان في بيان مشترك، أن القائد قد مدد حالة طوارئ الصحية العامة التي كانت سارية منذ شهر أبريل الماضي، حتى منتصف شهر أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن جميع المنشآت في محافظة "أوكيناوا" اليابانية قد رفعت مستوى حالة الحماية الصحية المحلية إلى "سي بلس" +C والتي تعني سريان قيود إضافية جادة.
وفيما يتعلق بحالات الإصابة بالجيش الأمريكي بالمنطقة، فإن حكومة محافظة "أوكيناوا"، أكدت ظهور حالة مصابة جديدة بالفيروس في قاعدة كادينا الجوية الأمريكية اليوم؛ ما يرفع إجمالي عدد الحالات التي أصيبت بالفيروس بين أفراد الجيش الأمريكي في المحافظة إلى 237 حالة منذ الأول من شهر يوليو الجاري.
وسجلت "أوكيناوا"، اليوم، أعلى عدد من الإصابات اليومية، حيث بلغ 44 حالة جديدة بين المواطنين اليابانيين، من بينهم شخصان يعملان في القواعد الأمريكية العسكرية، حيث أوضحت الحكومة أنها المرة الأولى التي أظهر فيها عمال بالقواعد الأمريكية نتائج إيجابية للفيروس.
الولايات المتحدة تتعهد بحماية اليابان في بحر الصين الشرقي
وفي سياق آخر، تعهد شنايدر، اليوم، بمساعدة اليابان في التعامل مع ما وصفه غارات للسفن الصينية في بحر الصين الشرقي، متهما بكين بشن حملة ترهيب بحرية ضد دول المنطقة.
وقال شنايدر، في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية، إن الضغط قد يزداد قريبا على اليابان وحليفتها العسكرية الوحيدة الولايات المتحدة مع نهاية حظر الصيد الموسمي الصيني في منتصف أغسطس، ويمكن أن يشهد ذلك وصول مجموعة من سفن الصيد يدعمها خفر السواحل، وسفن حربية تابعة للجيش الصيني في المياه حول الجزر التي تقع بالقرب من تايوان.
وأكد قائد القوات الأمريكية في اليابان، أن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بمساعدة حكومة اليابان فيما يتعلق بالوضع في جزر سينكاكوس وهي الجزر المتنازع عليها بين اليابان والصين.
وأشار شنايدر، إلى "أن بكين من خلال الجيش الصيني تواصل اتخاذ إجراءات عدوانية وخبيثة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
وأوضح شنايدر، أن الدعم الأمريكي سيتبلور في استخدام المعلومات والمراقبة والاستطلاع؛ لمساعدة حكومة اليابان على تقييم الوضع.
وقالت الولايات المتحدة مرارا أن الجزر تندرج تحت معاهدة 1960 التي تلزمها بالدفاع عن الأراضي التي تديرها اليابان.
وفي نزاعها مع اليابان، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن وجود سفن الدوريات في المياه حول الجزر هو حقها المشروع، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "وانج وين بين"، اليوم، "إن جزيرة سينكاكوس والجزر التابعة لها هي الأراضي المتأصلة للصين منذ العصور القديمة".
وتشتعل التوترات بالفعل في المنطقة حيث تقضي السفن الصينية فترات طويلة بشكل متزايد داخل ما تعتبره اليابان مياهها الإقليمية، مما دفع حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، للاحتجاج، وفي وقت سابق من الشهر الجاري - لأن تعرب عن قلقها البالغ إزاء تصرفات بكين في بحر الصين الشرقي.