وزير يمني: الشروع بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تتويج لجهود السعودية
ترحيب عربي ودولي بالمبادرة السعودية
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني
قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، "إن الشروع بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تتويج للجهود الصادقة والنبيلة التي يبذلها الأشقاء في السعودية على مدى أشهر امتدادا لدورها البناء في اليمن".
وأضاف الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "أن هذه الخطوة المهمة تعد تأكيدا على حكمة القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ومصداقية الحكومة في تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة هامة ومحورية في إرساء السلام الذي يستحقه اليمنيين".
وأشار الأرياني، إلى أن بدء تنفيذ اتفاق الرياض إعلان لمرحلة جديدة لأداء الحكومة مهامها من العاصمة المؤقتة "عدن"، وتطبيع الأوضاع، وتوفير الخدمات ،وتلبية احتياجات المواطنين في المناطق المحررة، وإطلاق عجلة التنمية، وتوحيد الجهود في مواجهة الحوثيين، والتوصل لحل سياسي شامل للأزمة وفق المرجعيات الثلاث، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكد الوزير اليمني، أن الجهود المضنية التي بذلها الأشقاء في السعودية لاحتواء تداعيات الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية تجسد حرص المملكة على حقن دماء اليمنيين، وإرساء السلام وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ودعم اليمن في معركة استعادة الدولة وإسقاط "الانقلاب" الحوثي المدعوم من إيران.
وثمن الإرياني، مواقف الأشقاء في السعودية في دعم وإسناد اليمن للخروج من أزمته والجهود المخلصة لرعاية تنفيذ اتفاق الرياض بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتضمنت المبادرة السعودية، استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ 22 يونيو هذا العام، وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن".
وشملت الآلية تكليف رئيس الوزراء اليمني بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
ونصت المبادرة على إصدار قرار بتشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
وتواصلت ردود الفعل الدولية المرحبة بالآلية التي طرحتها المملكة العربية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في اليمن والذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
ورحبت الإمارات بتطورات استئناف تنفيذ اتفاق الرياض، معربة عن أملها في أن يتم تسريع تنفيذه، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.
وأثنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، على قيادة السعودية في تحقيق التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.
وشددت الخارجية الإماراتية،على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي.
وجددت الوزارة الإماراتية، التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وأشاد مجلس التعاون الخليجي، بالجهود التي بذلتها السعودية، بهدف تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من عدن وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها.
وأكد المجلس، على أهمية "استعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وعودته القوية كعضو فاعل في محيطه الخليجي والعربي، ودعم المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية."
وفي سياق متصل، رحب البرلمان العربي، بالآلية التي قدمتها السعودية، "مثمنا الجهود التي بذلتها الرياض لجمع الأشقاء اليمنيين ومعالجة الخلافات وإزالة العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ اتفاق الرياض، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على سيادة اليمن وتحقيق وحدته."
وأعرب البرلمان العربي، عن دعمه التام للجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية "التحالف العربي" لتحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية ينهي الانقلاب ويعيد السلطة الشرعية على كافة الأراضي اليمنية.
دوليا، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن اتفاق الرياض خطوة أساسية نحو حل سلمي مناسب للأزمة في اليمن.
وأشار راب، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إلى أن إعلان السعودية عن آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض، يمثل تطورا هاما.