مصادر دبلوماسية: الخارجية الأمريكية لم تستدع السفير المصرى على خلفية الأحداث
نفت مصادر دبلوماسية استدعاء الخارجية الأمريكية السفير المصرى لدى واشنطن على خلفية أحداث السفارة الأمريكية فى القاهرة.
وقالت المصادر لـ«الوطن» إن مثل هذا الإجراء لم يحدث، وإن الحكومة المصرية أكدت للجانب الأمريكى عبر قنوات مختلفة، موقفها، والتزامها بحماية البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرضها، وأشارت المصادر إلى أن السفارة المصرية فى واشنطن تبلور حالياً تحركها، والإجراءات التى ستتبعها فى التعامل مع القائمين على الفيلم المسىء للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأوضحت أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كلف السفارة فى واشنطن بالتحرك قانونياً وليس سياسياً.
من جانبه طالب الدكتور نبيل فهمى، سفير مصر الأسبق لدى واشنطن، بضرورة التعامل مع الموقف بقوة وحكمة.
وقال لـ«الوطن»: «يجب على مصر استغلال عناصر القوة فى العالم الإسلامى، وأن تقود تحركاً سياسياً شاملاً ضد الإساءة للأديان فى المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامى، والأمم المتحدة، واتخاذ نفس التحرك بشكل مواز مع المنظمات العربية الإسلامية الموجودة داخل الولايات المتحدة»، وأضاف أن رسالة بهذا المعنى سيكون لها صدى، مفاده أنه حال ازدراء الأديان أو الإساءة إليها تحت مظلة حرية التعبير عن الرأى، ستتخذ الحكومات موقفاً، وأشار إلى أن هذا الموقف سيكون له مردود على أصحاب المصالح حال مقاطعة شركات إنتاج الأفلام والكتب التى تباشر مثل هذه الإساءة.
وأضاف فهمى أنه لا يتوقع قراراً أمريكياً بشأن الفيلم المسىء للرسول، لأن المناخ العام فى حرية التعبير يتسع لدرجة يصعب معها صدور حكم فى قضية أو شخصية عامة.
وأكد فهمى على ضرورة سلمية الاحتجاجات، وقال: «أتفهم غضبة الرأى العام، وأؤيد حق المواطن فى التظاهر، لكنى أرفض استخدام العنف، وكل ما استهدفه منتجو هذا الفيلم من إثارة العالم الإسلامى تحقق بالفعل»، وأشار إلى وجود منظمات تعمل وتنشط داخل الولايات المتحدة والغرب تستهدف المساس بمصالح العرب والمسلمين، مؤكداً ضرورة تفويت الفرصة عليهم.