خطاب جمال عبدالناصر
ستون عامًا مرت على انطلاق البث التلفزيوني المصري، والذي افتتح فى 21 يوليو 1960 بخطاب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
واُفتتح إرسال التليفزيون المصري فى السابعة مساءً بخطاب للزعيم الراحل فى مجلس الأمة، أثناء الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، في حدث عظيم وجديد من نوعه آنذاك، حيث أقبل المصريون على الشوارع وعلى الشاشات التي وضعت في الميادين العامة لمشاهدة ذلك الاختراع الجديد الذى يتجسد على شكل شاشات.
بدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر، والذي عبر فيه عن فخره بالانتماء للعرب ووقوفه أمامهم، وسعادته بما حققه من إنجازات يتباهى بها العرب والمصريون.
وخلال بث التلفزيون لخطبة "عبد الناصر" كانت الصورة "الأبيض والأسود" هي التي تُسيطر على الشاشة.
واستهل التليفزيون إرساله بقناة واحدة، بزمن الإرسال محدد بمعدل 6 ساعات يوميًا، ثم ازداد ليصل إلى 13 ساعة، بعد بدء إرسال قناة تليفزيونية ثانية في 21 يوليو عام 1961، ثم وصل متوسط ساعات الإرسال على القنوات ما بين 25 - 30 ساعة يوميًا.
وتعود فكرة إنشاء التليفزيون المصري إلى عام 1947، لكن تأجل تنفيذها حتى عام 1951، وأول تجربة تليفزيونية للإرسال بالقاهرة تمت قبل انطلاق البث الرسمي بتسع سنوات، وقبل ثورة يوليو بعام واحد أي فى عام 1951، وأجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون أول تجربة للإرسال فى مصر عن طريق محطة إرسال أقيمت بمبنى سنترال باب اللوق.
وبدأ العمل على بناء التليفزيون المصري، في أغسطس 1959، بتكلفة بلغت 108 آلاف جنيه مصري على مساحة 12 ألف متر مربع، وعندما بدأ إنتاجه أقبل البعض على شراء أجهزة التلفزيون، حيث كان سعره 35 جنيهًا مصريًا، وهو مبلغ كبير آنذاك.
تعليقات الفيسبوك