رغم إيجابية المسحة.. متى يصبح مصاب كورونا غير معد؟
مسحة كورونا
"إذا مر 11 يوم من بداية الأعراض وآخر 3 أيام كان المريض سليم تماما، وتحسنت كرات الدم البيضاء، ورجعت لمستواها الطبيعي، وظهرت مظاهر الشفاء، حتى لو الحالة ما زالت إيجابية، فهو غير معدي، غير معدي"، تصريح للدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، في حديثه عن أهمية المسحة الخاصة بفيروس كورونا في التشخيص، ومعرفة هل الشخص مصاب بالفيروس أم لا، بينما قيمتها في المتابعة ومعرفة شفاء المريض من عدمه تراجعت تماما.
ووأوضح "حسني" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، على شاشة "الحدث اليوم" أن هناك نتائج مبشرة وجيدة بالنسبة للقاحات والأدوية الخاصة بكورونا في مصر، ولكن لن يتم الإعلان عنها، إلا عندما تُنشر الأبحاث عالميا.
كيف يمكن لمريض كورونا أن يصبح غير مُعدي؟
الدكتور محيي الدين سليمان، نائب مدير مستشفى حميات العباسية، فسر تصريحات الصحة العالمية، بأن غالبية المرضى الذين لديهم أعراض كورونا، يعتبر غير مُعدي بعد 10 أيام من بدء ظهور الأعراض، فضلًا عن 3 أيام إضافية على الأقل بلا أعراض بما يشمل عدم وجود حمى أو أعراض تنفسية، حتى لو كانت نتيجة المسحة لا تزال إيجابي.
وأوضح سليمان في حديثه لـ"الوطن" أن السبب في عدم قدرة المصاب على نقل العدوى رغم استمرار إيجابية المسحة هو تكوين أجسام مضادة بشكل تدريجي، وتؤدي إلى الحد من خطورة انتقال الفيروس.
حتة: الفيروس يقل نشاطه بالتدريج لكن يجب استكمال فترة التعافي لآخره
االدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، فسّر تصريحات الصحة العالمية أنّ هناك فترة لنقل العدوى بخلاف فترة الحضانة، والمعروف أنّ الفيروس يبدأ بنشاط ويقل نشاطه بالتدريج، ما يفسر الحديث بأنّ المصاب الذي تجاوز 10 أيام دون أعراض غير معد.
أضاف حتة، لـ"الوطن"، أنّ معايير تحاليل الدم دائما تختلف، فالفيروس قد يترك بقايا لا تزال بالدم وتظل النتيجة إيجابي، لكنه قد لا يرتقي لدرجة ظهور أعراض أو نقل عدوى لآخرين، وهنا تكون نتائج التحاليل إيجابية، لكن لا يستطيع نقل العدوى لضعف الفيروس.