شقيق أحد ضحايا حادث شاطئ النخيل: عايزين حد يساعدنا ندور بين الصخور
شاطئ النخيل
رغم قرارات الحكومة بغلق الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة لاحتواء أزمة فيروس كورونا المستجد، وحين كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة والعشرين دقيقة فجر الجمعة، تسلل عدد من المواطنين إلى مياه شاطئ النخيل بحي العجمي في محافظة الإسكندرية، هربا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتحولت محاولة الترفيه عن النفس إلى كارثة حقيقية.
مع ارتفاع الموج تعرض أحد الأطفال للغرق بعد نزوله البحر، ما ترتب عليه اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه، إلا أن محاولة الإنقاذ أودت بحياة 11 شخصا بعد غرقهم في غضون دقائق معدودة، بحسب تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة.
شقيق الضحية: بندور عليه من 6 الصبح امبارح لحد دلوقتي
في الخامسة صباحًا فجر الجمعة، خرج أيمن غريب بمعرفة أسرته إلى الشاطئ مع عدد من أصحابه الشباب، استعدوا لنزول البحر جميعًا وفي لحظة ارتفع الموج وتفرق الأصدقاء الشباب، وبحسب قول سعد غريب الأخ الأكبر للغريق أيمن، منذ ذلك الوقت لا يعرفون عنه شيئا ولم يتم التأكد حتى الآن من وفاته.
بعدما تأخر أيمن وانتشرت أنباء غرق الشباب خرج سعد وعدد من شباب الأسرة للبحث عنه على امتداد شاطئ النخيل وتحديدا شارع 59 بالإسكندرية، وبحسب رواية سعد لـ"الوطن" أيمن كان يسبح ومعه صديقه وألقى بهم الموج بعيد ناحية الصخور وتمكن أحد الأشخاص من سحب صديقه خارج البحر ولم يتمكن من إنقاذ أيمن حسب رواية الشاب الذي تم إنقاذه.
من السادسة صباحا أمس حتى ظهر اليوم لا تزال عمليات البحث مستمرة عن أيمن، وحضرت فرق الإنقاذ التابعة للشاطئ، بحسب قول سعد شقيق الغريق أيمن،"الفرق بتدور بس الكل خايف يقرب من الصخور وأنا وصحابي بندور ولحد دلوقتي مش لاقيين ليه أثر على سطح المية"، لافتًا إلى أن اختفاءه وعدم العثور عليه ربما يرجع سببه إلى حبسه بين الصخور في وسط البحر.
"عايزين حد يساعدنا يدور بين الصخور"، اختتم سعد شقيق أحد ضحايا حادث غرق شاطئ النخيل حديثه عن عملية البحث المستمرة على مدار أكثر من 24 ساعة، لافتا إلى أنه لم يتخيل أن تنتهي رغبة أخيه للترفيه عن نفسه بتلك الكارثة،"عمره ونصيبه كده".