دار عرض "ديور" تقدم عروض أزياء افتراضية والمانيكان فى حجم"كف اليد".
يحاول العالم مواكبة التداعيات التي خلقتها جائحة فيروس كورونا، بكل وسيلة ممكنة، حيث لم تكتفي دار «كريستيان ديور» بتقديم عروض أزياء افتراضية، كما هو الحال مع دور الأزياء العالمية، لكنها صنعت عروضاً لمجموعة أزياء لموسم خريف وشتاء 2020 - 2021، عبارة عن عرائس وتماثيل صغيرة لا يتجاوز حجمها كف اليد، وأعلنت نيتها إذاعتها عبر موقعها الإلكترونى، سواء فى شكل صور أو فيديوهات.
وأشارت مجلة «elle» الفرنسية، إلى أن دار «ديور» حاولت في عرضها الأخير تكريم «Théâtre de la Mode»، وهو معرض أزياء متنقل ظهر عام 1945، وروّج للأزياء الباريسية خلال الحرب العالمية الثانية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فصنع العاملون في «ديور» يدوياً 37 نموذجاً لأثواب، وكذلك 37 مانيكان وعرائس لعرض الأزياء، أصغر من حجمها الأصلى بنسبة 40%، وبدا التأثر واضحاً بالطراز اليونانى، الذى يمتاز بالطيات الناعمة.
ووصفت المجلة دار "ديور"، بأنها تعيد اختراع عروض الأزياء التقليدية، بما يواكب انتشار فيروس كورونا، بعد أن ظهر في الفيديو الذي بثته الدار على موقعها، صندوق مصغّر يمثل جادة «مونتان» في فرنسا، وتم عرض «المانيكان» المصغرة وطريقة صنعها، وكذلك طريقة صنع الأزياء لتناسبها.
واستشهدت المديرة الإبداعية في الدار «ماريا جرازيا تشيورى»، بالإبداعات النسائية لفنانات مثل «سيندى شيرمان» و«لى لى ميلر» و«دورا مار»: «من يشاهد الفيديوهات سيدرك حجم السحر فى صناعة الأزياء، وعملية ابتكار هذه المجموعة كانت صعبة، لأننا أدركنا أن العروض التقليدية لن تكون ممكنة، ففكرنا في مشروع ابتكاري، ويكفي أن يعلم البعض أن أحد الفساتين الصغيرة التى لا تتجاوز حجم اليد، احتاج إلى أكثر من 180 ساعة لصنعه، ومجهود 3 من مصممى الأزياء فى الدار».
تعليقات الفيسبوك