الفرق بين الطاعون الدبلي وكورونا
لم ينتهِ العالم من فيروس كورونا المستجد وما سببه من تداعيات ونتائج في مختلف دول العالم، حتى تم الإعلان عن فيروس الطاعون الدبلي، لتثار المخاوف حول تحوله إلى جائحة هو أيضا، وكأن العالم ينقصه أحداث كارثية جديدة وحصد مزيد من الضحايا نتيجة هذه الفيروسات.
ولكن هناك فرقا بين الطاعون الدبلي وكورونا، نعرض أبرزها فيما يلي:
هل هناك خطورة من الطاعون وتحوله إلى جائحة
قالت منظمة الصحة العالمية إن الطاعون الدبلي مرض لا يبدو، حتى الآن، في درجة خطر فيروس كورونا، مؤكدة أنها لا ترى في مرض الدبلي في الصين خطرا حقيقيا.
وقال أحمد رمزي طبيب الفيروسات والأوبئة، إن هناك صعوبة من تحوله إلى جائحة في حال انتشار الطاعون في بعض الدول، حيث أن هذا المرض كان منذ مئات الأعوام ويسهل السيطرة عليه في حال ظهوره كما يوجد له علاج، كما أن انتقاله لا يكون سهلا فهو ينتقل من حيوان لإنسان.
تحول كورونا إلى جائحة
أعلنت منظمة الصحة العالمية تحول كورونا إلى جائحة بعد تسبب كوفيد-19 في إصابة الملايين حول العالم وحصد ألاف الأرواح.
الطاعون الدبلي
هو أكثر أشكال الطاعون شيوعا على الصعيد العالمي، وهو ينجم عن لدغة برغوث حامل للعدوى، وتخترق عصوية الطاعون، أي اليرسنية الطاعونية، الجسم في موضع اللدغة وتعبر الجهاز الليمفاوي لتصل إلى أقرب عقدة ليمفاوية وتتكاثر فيها، ثم تلتهب العقدة الليمفاوية وتتوتر وتصبح مؤلمة ويُطلق عليها اسم "الدبل"، وفقا لما ذكره موقع الرسمية لمنظمة الصحة العالمية.
كورونا
هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019. وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.
فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19
طرق انتقال الطاعون الدبلي
الطاعون ينتقل من خلال الحيوانات، وتحديدا من خلال عضة البراغيث التي تنقل البكتيريا المسببة للطاعون وتعرف بـ Yersinia Perstis Bacteria ، وهذا النوع الذي ظهر في الصين والمعروف بـ"الطاعون الدبلي" يحتاج إلى تدخل سريع فور إصابة الشخص به لأنه قد يؤدي للوفاة خلال 24 ساعة إذا لم يتم معالجته سريعا، بحسب قول الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذي لأكسيت للأبحاث بالشرق الأوسط وأفريقيا، ومحاضر اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة.
كما أعلنت أنها لا تصنف الدبلي كطاعون أو وباء، مشيرة إلى أنها مستمرة بمراقبة أعداد الإصابات بالدبلي.
وبينما لا يثير الأمر مخاوف الخبراء حتى الآن، يشير البعض بقلق إلى تاريخ التعامل المبكر من قبل المنظمة العالمية مع تطورات فيروس كورونا، حيث أكدت في فبراير الماضي أنه ليس وباء، قبل أن تعود بعد أيام قليلة لتصفه بـ"عدو البشرية".
إصابات كورونا
وسجلت أول إصابة بكورونا في سوق بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، قبل أن يتوحش الفيروس ليقتل أكثر من نصف مليون إنسان ويصيب ما يقرب من 12 مليونا.
إصابات الطاعون الدبلي
سجلت أول إصابة بالمرض الدبلي لدى راعي ماشية، حسب مصادر طبية أكدت أن حالة المصاب مستقرة، بينما سجلت إصابتان بالمرض لدى شقيقين تناولا لحم المرموط في ذات المنطقة.
تعليقات الفيسبوك