" نبيه" ممرض انتصر على كورونا في قريته ويحاربها في المستشفى
" نبيه" ممرض انتصر على كورونا
حرص منذ بدء ظهور جائحة كورونا في مصر، على كتابة اسمه ضمن الفرق والطواقم الطبية لمحاربة فيروس كورونا، والعمل على استقبال المصابين في مستشفيات الغربية، والعمل على علاجهم، نبيه جمال، 29 عاما، ممرض من 2012، عمل في مستشفى الطوارئ في المنصورة حتى 2016 وتم نقله إلى مستشفى المنشاوي وحاليا في قسم الجراحة.
"جمال" متزوج ولديه طفلتان" ريم 4 سنوات، جمال، سنتين، غير أنه قرر الإقامة منذ أكثر من شهرين بمفرده في شقة منفصلة عن أسرته، خوفا عليهم من نقل العدوى إليهم، والاكتفاء فقط بالتواصل معهم تليفونيا، ورؤيتهم من بعيد خلال ذهابه إلى العمل وعودته منه.
شارك في لجان طبية ومجتمعية.. 60 يوما يرى أسرته بدون ملامستهم
وأِشار "نبيه" إلى أنه يقيم في قرية صفط تراب، وهي كانت ثان قرية في المحافظة يتم فرض حجر صحي عليها بعد ظهور أكثر من إصابة فيها، وهو ما كان سببا في عدم تمكنه من التواجد ضمن أول فريق طبي يعمل في مستشفى عزل كفر الزيات، بسبب ان قريته ظهور فيها أكثر من 50 اصابة ووضعت في حجر صحي نحو 24 يوما، ما دفعه للتوجه الى الوحدة الصحية بالقرية والعمل مع أطباء من أبناء القرية، من خلال تشكيل لجنة طبية تساعد الأطباء في رصد المخالطين للمصابين في القرية، وعمل الفحوصات الطبية، وتعقيم منازل المصابين، الى جانب التوعية وهو ما ساعد في رفع الحجر الصحي عن القرية والسيطرة على انتشار الفيروس داخل القرية.
وأضاف " الممرض" أنه خضع لفحص طبي بعد الاشتباه في اصابته بفيروس كورونا، وتبين سلبية العينة، وعقب فترة عزل 14 يوما، قرر العمل مع زملائه في الفرق الطبية في مستشفى المدينة الجامعية، وبعد خلوها من المرضى بعد قرار وزيرة الصحة، والبدء في العزل المنزلي، قرر العمل في علاج مصابين فيروس كورونا في قسم الباطنة بمستشفى المنشاوي العام بطنطا، رافض الاجازة او الراحة، رغم انه ظل اكثر من شهرين بعيدا عن اسرته، مكتفيا برؤيتهم من بعيد، حرصا منه على تأدية واجبه الوطني والعمل الى أخر لحظة في محاربة فيروس كورونا، " رجوعنا بيوتنا سيكون مع علاج آخر مريض بفيروس كورونا".
وأضاف "جمال" ان رغم البعد عن اسرته لكن سعادته لا توصف مع خروج كل مريض بعد تماثله للشفاء، " نحن في واجب وطني ولو كل شخص هرب لأصبح هناك مرضى لا يجدون من يعالجهم، وحق المرضى علينا اننا نعالجهم"، مبينا ان المواطنين عليهم الالتزام بالإجراءات الوقائية، والبعد الاجتماعي، وانه دائما ما يقوم بعمل توعية للمواطنين ولأهالي قريته بضرورة البعد المجتمعي، من خلال صفحته الشخصية على الفيس بوك، الي جانب لجان توعية تقوم بالمرور في شوارع قريته تطالبهم بضرورة الالتزام ومنع التجمعات.