ممرضة أصيبت بكورونا تطلب الدعاء: عايزة أخف وأرجع بيتي وخايفة على أولادي
ارشيفية
بنبرة حزينة، وعينان مغرغرتان بالدموع، وصوت متهدج، عبرت إحدى بطلات الجيش الأبيض عن حالتها بعد احتجازها داخل مستشفى الصدر بمحافظة دمياط، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وقالت فاتن مصطفى الممرضة بمستشفى الصدر لـ"الوطن": "أنا خائفة على ولادي، ونفسي أخف، وأرجع لبيتي وأسرتي، عايزة الناس تعرف قد إيه بنتعب ونضحي بأرواحنا، إحنا في خط المواجهة الأول مع فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم".
وتضيف "فاتن" البالغة من العمر 46 عامًا، أنها تخرجت عام 1993، أي قبل 27 عامًا، والتحقت بالعمل في مستشفى الحميات، وبعد 10 سنوات نُقلت إلى مستشفى الصدر للعمل بها، مضيفة "أعمل بقسم الطوارئ، ومسؤولة عن إجراء رسم القلب، وأحيانا بأخد عينات الدم من المرضى، ودايمًا باتعامل مع حالات فيروس كورونا".
وتردف فاتن قائلة: خلال "النبطشية" يوم الثلاثاء الماضي، شعرت بأعراض المرض، من ارتفاع درجة الحرارة، وألم شديد في العظام، وفي بداية الأمر ظن أحد الزملاء أنه عبارة عن "دور برد"، وأخذت علاجًا، لكنه لم يؤتي بنتيجة، واستمر الوضع على ما هو عليه يومي الأربعاء والخميس.
وفي يوم الجمعة، أجرت "فاتن" تحاليل وأشعة، ليتبين إصابتها بالتهاب رئوي مزدوج، وبإجراء المسحة جاءت النتيجة إيجابية، وحُجزت بالمستشفى لتلقي العلاج، بينما يمكث زوجي وأولادي الاثنين في عزل منزلي لمدة 14 يومًا.
ووجهت "فاتن" رسالة للمواطنين، "الفيروس ليس بالأمر اليسير، التزموا بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، والخروج للضرورة القصوى".
يذكر أن فاتن أم لابنين، هما "محمد" الطالب في الصف الأول الثانوي و"قدري" في الصف الثالث الإعدادي، وتعمل ممرضة منذ 27 عامًا.