حاول الإخوان تفكيكه.. ثورة 30 يونيو أنقذت حزب التجمع
عبدالعال: سنظل نقف ضد كل من يخلط الدين بالسياسة
مؤتمر سابق لحزب التجمع اليساري
مر حزب التجمع اليساري بتحديات كثيرة، وتم استهدافه في مرات عديدة على مدار تاريخه، مع اختلاف الأنظمة الحاكمة، ولكنه كان يقف صامدًا، إلا أن مع وصول جماعة الإخوان للسلطة في عام 2012 كاد أن يتسبب في انهيار الحزب، وشهد العديد من حالات الانشقاق من بعض قياداته.
وقال سيد عبد العال، رئيس الحزب، إن "التجمع" منذ تأسيسه وهو مُستهدف، وكان في كل مرة يخرج منتصرًا وقويًا، ولكن خلال عام الإخوان كاد أن يحدث شرخًا كبيرًا داخل الكيان التجمعي.
وأضاف عبدالعال لـ"الوطن"، أن استهداف الحزب بالتفكيك وانتهائه من الحياة السياسية ظهر في ثورة 25 يناير 2011 عندما كان يقف أعضاء الحزب وقادته في ميادين مصر منفردين، ضد كل شعار أو صوت يقلل من الجيش أو وحدة الشعب، فخرجت أصوات تدعي أن حزب التجمع لم يعد يناسب المرحلة الثورية المقبلة.
وأوضح أن ادعاءات البعض بأن الحزب لم يعد يناسب المرحلة هي فكرة إخوانية المنشأ ودعموها عبر آخرين، وانخدع بها بعض قيادات الحزب آنذاك، وترتب عليها خروج الكثيرين من التجمع.
وأضاف "عبدالعال"، أن من خرجوا عن سياق حزب التجمع الفكري، جميعهم إما صوت لصالح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية في 2012 أو قاطع الانتخابات، في حين أن المقاطعة أيضًا كانت في صالح مرشح جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال إن الحزب ظل صامدًا في وجه هذه الدعوات الهادمة له ولم يرتبك مثل الذين خرجوا عن سياقه الفكري، والذين لم يرحب بهم الإخوان بعد أن وصلوا للسلطة، لأن الجماعة لم تعد في حاجة إلى هؤلاء بعد أن ساعدوهم على التمكن من الحكم.
وأشار "عبدالعال" إلى أن الحزب صمد في وجه الإخوان ووقف ضد حكمهم، حتى جاءت ثورة 30 يونيو 2013 لتكون بمثابة المنقذ لمصر وشعبها من حكم هذا التنظيم الإرهابي، وسيظل يقف مدافعًا عن الدولة المدنية وضد كل من يخلط الدين بالسياسة.