التصوير المقطعي يكشف أسرار جديدة عن مومياوات الفراعنة
رغم مرور أكثر من 200 عامًا على اكتشاف المومياوات الفرعونية، لايزال علم التحنيط لغزًا كبيرًا تسعى كل دول العالم فى اكتشافه حتى الأن.
واستمرارًا لمحاولات الكشف عن أسرار الفراعنة في تحنيط المومياوات، أعلن أحد المتاحف البريطانية عن الاستفادة من تكنولوجيا "التصوير المقطعي" التي تستخدم في فحص المرضى الأحياء، للكشف عن خفايا وأسرار المصريين القدماء فى التحنيط، حيث عمد إلى تصوير ومسح 8 مومياوات، تم نقلها إلى عدد من المستشفيات في لندن، بالإضافة إلى الوصول لبعض المعلومات الطبية الخاصة بعلم التحنيط مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول.
المتحف البريطاني لجأ إلى استخدام هذه التكنولوجيا لإلقاء مزيد من الضوء على واحدة من أكثر المجموعات الأثرية شعبية التي لم يتم الكشف عن أي منها حتى الآن حتى لا تتضرر، وكشفت نتائج المسح المقطعي أننا الأحياء يتشاركون مع المصريين القدماء، فى عدد من الأمراض مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول وألم الأسنان المبرح، وأظهرت دقة التصوير غير المسبوقة بعضًا من الأمور غير المتوقعة بشأن تلك المومياوات التي كان أصحابها يعيشون في منطقة وادي النيل بين العامين 3500 قبل الميلاد و700 بعد الميلاد، ومن بين هذه المومياوات، مومياء كانت في تابوت يعتقد أنها لإمرأة فرعونية لكن التصوير المقطعي أثبت أنها مومياء لـ"ذكر".
ومن بين المومياوات التي تم تصويرها تم اكتشاف اثنتين من المومياوات بهما آثار تكلس في العظام، ما يعني أن صاحبيها كانا يعانيان من أمراض في الشرايين، ومن المنتظر أن يبدأ عرض ما تم التوصل إليه عبر التصوير المقطعي على الجمهور في هذا المتحف خلال الأيام القليلة المقبلة.