رئيس"دراسات المستقبل" بجامعة أسيوط: صباحي صديقي ولكن صوتي لـ"السيسي"
أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس مركز دراسات المستقبل، أنه عندما يختار الشعب رئيسا قبل أن ينتخبه فلا يمكن أن يكون هذا الرجل قاد انقلابا عسكريا، موضحا أنه هناك فرق بين حاكم يختاره الناس قبل أن ينتخبوه وحاكم آخر يفرض نفسه على الناس ويصل إلى الحكم بالوعي المغيب وكراتين الزيت والسكر، قائلا: "سوف نوجه للعالم رسالة خلال الأيام القادمة ولمن قاطعنا وحرمنا من المشاركة في بعض المؤسسات، لنثبت للعالم أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا، وهذه هي الرسالة التي نريد أن يعرفها العالم، وسوف تكون مصر بعدها درة الدنيا كلها".
وأضاف منصور خلال الندوة التي نظمها مكتب المرأة بمحافظة أسيوط، تحت عنوان "انزلى شاركي"، أن الندوة التى نحن فيها تنظم من قبل جهة حيادية، وهي محافظة أسيوط، ولكن أنا سوف لا ألتزم بالحيادية وأدعو إلى التصويت لصالح البطل والزعيم المشير عبدالفتاح السيسي، بالرغم من أن الرجل المنافس من أعز أصدقائي، ولكن قلت له إن هذه المرحلة ليست مرحلتك.
وأشار رئيس مركز دراسات المستقبل، إلى أن المرأة المصرية خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ضربت مثالا رائعا لكل سيدات العالم في الشجاعة، مؤكدا أن مصر كالطائر وجناحيها الرجل والمرأة، وأنا على يقين أن مصر لا يمكن أن تحلق بجناح واحد وهو جناح الرجل، ونحن على يقين أننا لا نحتاج إلى من يدفعنا للمشاركة، ولكن نلتقي للتحدث والمشورة فقط، فالمرأة ضربت نموذجا محترما في الثورتين وفي مراحل خارطة الطريق.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة سحر عبدالجيد نحن على إيمان كامل أن دور المرأة في المجتمع هو أساس نهضتها، وهى اللبنة الأساسية في المجتمع فهي الأم والزوجة، وأساس المنزل، ونحن الآن ليس بصدد الحديث عن مميزات المرأة، ولكن لا بد أن نكون دائما مقتنعات بالتغيير وبدورنا الأساسى في المجتمع، ولا بد أن تثبت المرأة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة أنها بالفعل قادرة على الإبهار في كل مرحلة، فكما أبهرت العالم فى الاستحقاقات السابقة وكان آخرها الاستفتاء على الدستور ستبهر العالم أيضا خلال الاستحقاق القادم إن شاء الله.
ومن ناحيته، قال الكاتب الصحفى عبدالقادر شعيب: "عندما قرأت وجدت أن أى مجتمع يريد أن يكون عصريا ومتقدما ويحقق حد أدنى الرفاهية لأبنائه ،لا يمكن أن يتحقق اعتمادا على الرجل فقط، فإذا استبعدنا مشاركة المرأة، فنحن بذلك نستبعد نصف الدور الذي يحقق التقدم في المجتمع الذى ننشده، مضيفا أن الجوهر الحقيقي للديمقراطية التي ننشدها يعتمد على فكرة المشاركة، سواء في الانتخابات أو العمل الاجتماعي والمشاركة في العمل العام بشكل تفصيلي، سواء كان تنمويا أو اجتماعيا أو صحيا، فكل هذه الأعمال تحتاج إلى المشاركة.
وأكد شعيب أن جوهر الديمقراطية هو المشاركة وليس التصويت فقط، والمرأة بذلت جهدا غير عادى حتى تنتزع حق المشاركة، وناضلت طويلا من أجل أن تحصل على حق المشاركة السياسية، مشيرا إلى أنه من العيب أن نهدر النتائج التي توصلت إليها، ولولا نزول المرأة في ثورة 1919 لما نجحت هذه الثورة، قائلا: "نتذكر أنه بعد بضعة سنوات تقريبا تكون في مصر أول حزب نسائي وهو الذي شكلته السيدة هدى شعراوي، ردا على أول دستور تمت صياغته بعد الثورة، وهو دستور 1923 الذي تجاهل دور المرأة.
وأضاف الكاتب الصحفي أنه عندما اعترف الدستور المصري أول مرة عام 1956، رأينا كيف تمت إساءة استخدام هذا الحق، والمشاركة هنا بذل من أجلها كفاح طويل وهي سنوات طويلة، موضحا أنه لا يصح اليوم أن نهدر هذا الكفاح الطويل ولا نشارك مرة أخرى مشاركة سياسية نشطة، وما حدث فى 25 يناير أو 30 يونيو يؤكد كيف استعادت المرأة حقها، ومن الإنصاف أن نقول إن دور المرأة هو الدور الأكبر، وكان أكثر وضوحا في 26 يوليو، ولذلك لا بد أن نتقدم للأمام وأمامنا الآن فرصة حقيقية، وهي الانتخابات البرلمانية بعد الرئاسية، فلا بد أن نشارك فيها ولا يصح أن نقول إن النتائج محسومة.
وطالب شعيب السيدات بالمشاركة فى المرحلة الأهم وهي الانتخابات القادمة، حتى يؤكد للمشككين في 30 يونيو أن ما حدث هي إرادة شعبية حقيقية، لأن العالم الخارجي كله يترقب الأعداد في الانتخابات القادمة لمقارنتها بالأعداد التى نزلت في الانتخابات السابق.
حضر الندوة المهندس مجدي سليم سكرتير عام محافظة أسيوط والدكتورة سحر محمد عبد الجيد، مستشار المحافظ لشئون المرأة، والكاتب الصحفي عبدالقادر شعيب، والدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين والقمص شنودة وديع كاهن بمطرانية أبنوب.