اشتعال الوضع في العراق.. كتائب حزب الله تستعرض قوتها والحكومة تتوعد
جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يهاجم مقرات ميليشا إيران في بغداد
عناصر حزب الله في العراق
تشهد بغداد تطورات متسارعة حاليا، بعد أن تحركت الحكومة العراقية ضد الميليشيات الموالية لإيران، فيما توعدت ميليشيا ما يسمى "كتائب حزب الله" باستهداف رئيس الوزراء الجديد، وقامت باستعراض قوتها في شوارع العاصمة العراقية.
ففي مواجهة كانت مؤجلة على ما يبدو بين منطق الدولة واللادولة في العراق، حسم من خلالها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمره، وبدأت المواجهة المباشرة مع من يروع السكان ويستهدف المقار الدبلوماسية والمواقع العسكرية بصواريخ الكاتيوشا بشكل شبه يومي، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
ونفذت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، والتي شكلت رأس الحربة في هزيمة تنظيم داعش، عملية نوعية خاطفة ضد ورشة لتصنيع صواريخ الكاتيوشا ومنصات إطلاقها في منطقة البوعيثة في بغداد تديرها ما يعرف بـ"كتائب حزب الله تنظيم العراق".
وأسفرت العملية عن اعتقال عدد من عناصر حزب الله العراقي وضبط صواريخ كانت معدة للانطلاق باتجاه المنطقة الخضراء.
وأفادت مصادر عراقية لـ "سكاي نيوز عربية"، أن قوات الأمن اعتقلت خبيرا أجنبيا يشرف على مصنع صواريخ لدى ميليشيا حزب الله خلال العملية الأمنية التي استهدفت 13 شخصا من الميليشيا، بينهم 3 قياديين أيضا.
ويخضع الموقوفون للتحقيق من قبل جهاز مكافحة الإرهاب قبل إحالتهم إلى مديرية أمن الحشد الشعبي.
العملية المباغتة أفقدت عناصر الميليشيا توازنها في التعامل مع الحادث حيث دعت عناصرها إلى النفير والنزول إلى الشارع بهدف الضغط على القوات الأمنية لإطلاق سراح المعتقلين.
وبحسب كثيرين، يبدو أن المواجهة المباشرة بدأت ولن تتوقف في ظل عزم حكومي على إنهاء فوضى السلاح، الذي خرج إلى العلن في شوارع بغداد من قبل حزب الله العراقي.
ويرى متابعون أن العملية النوعية لمكافحة الإرهاب العراقي ضد الميليشيات المسلحة قد تكون بداية عملية لتطبيق أهم بنود البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء العراقي، المتمثل بحصر السلاح بيد الدولة.
وفي تطورات متسارعة على الأحداث، ذكرت مصادر خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، أنه لم يتم الإفراج، حتى هذه الساعة، عن أي من المعتقلين، ولم يحاصر أحد مقر مكافحة الارهاب، ولازالوا تحت التحقيق القضائي.
وأشارت المصادر الخاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، إلى أن قاضي التحقيق يرفض إطلاق سراح عناصر الميليشيا الذين اعتقلوا، رغم محاولات قيادات في الحشد وقيادات سياسية في تحالف الفتح تسوية الموضوع.
وأفادت المصادر أن "الكاظمي"، الذي تابع بنفسه عملية القبض على عناصر كتائب حزب الله "لم يعتذر من أحد".
وذكرت أن "كتائب حزب الله حاولت استهداف مطار بغداد لإرضاء إيران ولحماية الفساد للسيطرة على حركة الشحن في المطار"، مضيفة أنه "تم ضبط مصنع صواريخ برئاسة خبير أجنبي لدى كتائب حزب الله"، من دون أن تذكر جنسيته.
وكانت "كتائب حزب الله" توعدت رئيس الوزراء العراقي بعدما اعتقلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مجموعة من عناصر كتائب الحزب، وذلك خلال مداهمتها ورشة لتصنيع الصواريخ ومنصات إطلاقها، بمنطقة الدورة في بغداد، حسب تغريدة للمسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري.
واتهم "العسكري"، رئيس الوزراء العراقي بـ"تضييع" ما وصفه بـ"قضية مشاركته بجريمة قتل" الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، معتبرا أن ذلك يشكل "عربون عمالة للأميركيين"، مضيفا أن الكتائب "تتربص به".