سوق السيارات الكهربائية سيشهد انخفاضا ملحوظا بسبب كورونا
بلومبرج: قلة الإهتمام بمحطات الشحن أثر على النمو الإقتصادي خلال الأزمة
شحن السيارات الكهربائية
أوضحت مؤشرات أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالأسواق الاقتصادية انخفاضًا أقل من مبيعات السيارات التقليدية نتيجة للضائقة الاقتصادية الأوسع.
وقد تكون تكل الأزمة الراهنة التي تسببت فيها جائحة "كوفيد 19" المستجد من كورونا التاجي، هي من كسرت هذا الجمود الواقع في قطاع السيارات الكهربائية، واحدة من إقتصاديات قطاع السيارات التي حدثت خلال السنوات الماضية، واحدثت جلبة كبيرة لما تحتوية من "طاقة نظيفة" ولكن يبقي الأمر متوقفًا على شبكة محطات الشحن الخاصة بشحن تلك السيارات المستحدثة.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "بلومبرج": تم الإشارة خلاله إلى المشكلة التي تواجه قطاع السيارات الكهربائية "الدجاجة والبيض" أيهما ياتي الأول، حيث ظل قطاع السيارات الكهربائية عالقاً لسنوات بسبب تلك المشكلة، وإلى أن يتم إنشاء شبكات واسعة من محطات الشحن العامة، فإن الكتلة التي تستخدم السيارات الكهربائية من الناس لن تشعر أبداً بالراحة تجاه قيادة السيارات الكهربائية— ولكن إلى أن كانت تلك الكتلة تدفع قيمة مؤشر الضعف الاقتصادي، فلم يكن هناك أي معنى للاستثمار في شبكات واسعة من محطات الشحن العامة.
وأوضحت المؤشرات أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالأسواق الاقتصادية انخفاضًا أقل من مبيعات السيارات التقليدية نتيجة للضائقة الاقتصادية الأوسع، وأنها سوف تنتعش بسرعة أكبر بمجرد تعافي السوق.
كما كان مؤشر الضعف الاقتصادي والبنية الأساسية اللازمة لتلك السيارات جزءاً من العديد من حزم التحفيز التي أعلنتها الحكومات الأوروبية والآسيوية، حيث أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط، أدرجت ألمانيا شواحن في حزمتها الاقتصادية المقترحة التي بلغت 2. 5 مليار يورو، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يهدف إلى الحصول على مليون شاحن عام بحلول عام 2025، من أقل من 200000 اليوم.
ويقول مات ألن، كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة Pivot Power البريطانية لصناعة البطاريات ومطور الشحن: "هناك قضية على الإطلاق فيما يتعلق بأن تكون البنية الأساسية لشحن السيارات جزءاً من عملية الاسترداد".
وأضاف "أن الشواحن السريعة تتطلب كميات كبيرة من الطاقة في موقع واحد، كما أن التركيب صعب ومكلف، وقد يساعد الاستثمار الحكومي الشركات في إزالة هذه العقبة، وخلق فرص العمل المطلوبة بشدة، وإعطاء الاقتصاد دفعة إضافية مع توسع قطاع السيارات الكهربائية، وحمل السائقين على تجاوز ما يسمى بنطاق القلق، أو الخوف من نفاد عمر البطارية والتوقف في الطريق" .