شقيق ضحية الدقهلية: باعت دهبها عشان جوزها وأكل وشرب عندنا بعد قتلها
أحمد: إيمان مكنتش بتحكي عن مشاكلها.. وابنها إحنا اللي هنربيه
إيمان عادل ضحية الدقهلية
بعد نسبٍ لأعوام، آمنوه فيهم على أرواحهم ووهبوه ابنتهم لتبدأ حياة زوجية جديدة، سارع بخيانتها ودبر لها مكيدة شنيعة للتخلص منها، فقرر بصحبة أحد العاملين معه قتلها واغتصابها لإلصاق تهمة الخيانة بها، وألقى جثتها الهامدة، ليستمر في تمثيله وأكاذيبه، قبل أن تنكشف جريمته المخيفة.
خلال الساعات القليلة الماضية، أثارت حالة من الجدل والغضب الشديد قضية مقتل "إيمان.ع.ح"، 21 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة في كلية العلوم، بتدبير من زوجها "حسين.ا"، 24 عاما، بمساعدة العامل لديه "أحمد.ر.ا" وشهرته "أحمد العجلاتي"، 33 عاما، بعد قتلها واغتصاب جثتها لإصاق تهمة الخيانة بها.
رغم مرور أسبوع تقريبًا على الواقعة، فإن الألم والغضب لم يخمدا في قلوب أسرة الضحية، بقرية ميت عنتر مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، فلم تجف دموع والدتها، ووالدها لا يتمكن من التقاط أنفاسه براحة، فيما تشتعل نار الغضب بين أضلع شقيقها أحمد عادل، الذي اعتبر أن "القضية خلصانة وأكيد هياخد إعدام، أنا واثق في عدل القضاء"، وهو ما يحاول من خلاله أن يهدّئ من روعه.
وقال عادل، لـ"الوطن"، إن شقيقته كانت تتسم بالحنان والطيبة والكتمان، فلم تخبرهم يوما بأي مشكلة عائلية مع زوجها "القاتل" على مدار عام و10 أشهر مدة زواجها، حيث اكتشف من شقيقته الصغرى أزمة علاقة الجاني بأخرى وادعائه نهاية الأمر مسبقا، لحين ترتيب جريمته.
زواج "إيمان" و"حسين" كان تقليديا في البداية، ثم بدأت الضحية دعمه بكل السبل على اعتباره زوجها، فأقدمت على بيع ذهبها بالكامل من أجل تدشينه لمشروعه وهو مجل الملابس في قريتهم، وحرصت على مساندته في حياته، على حد قول شقيقها، مؤكدا أن أسرتها لم تكن تعلم ذلك أيضا.
بعد معرفة أسرة "إيمان" بواقعة الوفاة سكن الحزن بيتهم، بينما تعامل زوجها "الجاني" بأداء تمثيلي بالغ، مدعيًا حزنه عليها ورغبته في دفنها بمقابر أسرته، وفقا لوصف "أحمد"، مضيفا: "جه بعدها شرب معانا الشاي وأكل وعامل نفسه زعلان وكنا مصدقينه"، وهو ما صدمهم بشدة عقب معرفتهم بالحقيقة.
"أخدنا ابنها علي، وهيبقى أخونا الخامس، وابني بالنسبة ليا".. بحزنٍ بالغ ونبرات صوتٍ متقطعة يتحدث أحمد، 22 عاما، عما تبقى من شقيقته "اللي ملحقتش تتبسط في الدنيا"، حيث قررت أسرتها رعاية طفلها الرضيع، 9 أشهر، والذي قتلت أمامه بدمٍ بارد، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة وإعادة الحق إلى أصحابه "علشان تبرد نارنا وتنام في تربتها مرتاحة".
كان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، بورود بلاغ من أحد الأشخاص بقرية ميت عنتر، بعثوره على زوجته مقتولة داخل مسكن الزوجية.
وشكل مدير الأمن فريق بحث بإشراف العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث، والعقيد علي خضر مفتش مباحث المركز، والرائد مصطفى موافي وكيل قسم المساعدات الفنية، لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية المتورطين، وبفحص كاميرات المراقبة الموجودة في مسرح الجريمة، تبين أن أحد الأشخاص صعد إلى مسكن المجني عليها مرتديا نقاب، ودخل الشقة ثم نزل بعد فترة.
وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث، إلى أن هذا الشخص يدعى "أحمد.ر.ا" وشهرته "أحمد العجلاتي، 33 عاما، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها، وبمواجهة زوج المجني عليها، وبما توصلت إليه خطة البحث، اعترف بتفاصيل اتفاقه مع العامل على اتهام الزوجة بالخيانة، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الزوج والعامل 4 أيام على ذمة التحقيقيات.