«غرفة عمليات حملة السيسى»: نتوقع عنفاً إخوانياً فى «المنيا والفيوم وبنى سويف».. وسنهزم «صباحى» بمسقط رأسه
حذر أول استطلاع رأى أجرته غرفة العمليات التابعة للحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، حصلت «الوطن» على تفاصيله، من اندلاع أعمال عنف متوقعة من جانب أعضاء تنظيم الإخوان، فى 3 محافظات، هى: «المنيا، والفيوم، وبنى سويف»، أمام اللجان الانتخابية أثناء عملية التصويت المقررة يومى 26 و27 مايو الحالى، وأن المحافظات الثلاث ربما تشهد تصويتاً عكسياً لصالح حمدين صباحى، المرشح الرئاسى المنافس، نظراً لوجود كثافة إخوانية من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال قيادى بالحملة لـ«الوطن»: «استطلاع الرأى أكد أن الأوضاع مطمئنة بشدة بالنسبة لمرشحنا الرئاسى فى باقى المحافظات، خاصة فى محافظتى الإسكندرية وكفر الشيخ، اللتين يعتمد عليهما المرشح المنافس، حيث تعتبر الأولى الأكثر تصويتاً لصالحه فى الانتخابات الرئاسية الماضية، والثانية مسقط رأسه، لكننا مطمئنون وفقاً لاستطلاع الرأى العلمى الذى أجريناه، وسيحصل المشير على عدد أصوات أعلى بكثير فى المحافظتين، وسيهزم صباحى فى مسقط رأسه». وكشفت مصادر بحملة «السيسى» أنه سيلقى خطاباً مساء اليوم، تبلغ مدته 14 دقيقة، إلى الشعب المصرى، عبر التليفزيون الرسمى للدولة، يطالب فيه المواطنين بالمشاركة فى الانتخابات بكثافة، والاحتشاد أمام صناديق الاقتراع لتأكيد إرادتهم الحرة، واختيار من يرونه بأنه الأصلح لقيادة البلاد. فى سياق متصل، قال «السيسى»، خلال لقائه، أمس الأول، مع 500 شباب فى أحد الفنادق بمصر الجديدة، إنه مستعد لتقبل التظاهرات والمسيرات المعارضة له، شرط أن تكون على وعى ومعرفة، خاصة أن هناك مشكلة حقيقية فى منظومة الوعى بالمجتمع، أضعفت قدرة مصر على مجابهة التحديات التى تعرضت لها على مدار السنوات الماضية، متابعاً: «منظومة الوعى تعرضت لعمليات تزييف غير مسبوقة، أثرت بشكل مباشر على قدرة الشباب وتعاملهم مع الواقع، واستغلال الفرص المتاحة لهم وفق فهم حقيقى للأوضاع التى تمر بها البلاد، والصدق هو أقرب الطرق لبناء الوعى المصرى». وأضاف «السيسى»: «أحد أهم التحديات التى تواجه مصر، هو أن كتلة كبيرة من الشباب لا تنظر إلى مشكلات مصر إلا فيما يتعلق بالديمقراطية والقضايا السياسية فقط، دون النظر إلى التحديات الأمنية والاقتصادية، وحتمية العمل الجاد والمخلص، وقيمة الوقت الذى نهدره دائماً، وتابع المشير: «معالجة بعض المشاكل الاقتصادية لمصر تحتاج لـ3 تريليونات جنيه، وهو رقم ضخم، وبالتالى محدش ييجى يقولى هتحلها فى كام سنة، ولكن مصارحة المسئول للرأى العام بكل ما يدور فى الدولة من تحديات ومشكلات، أمر يسهم بشكل أساسى فى تفهم تلك الحقائق، وخلق آليات مشتركة للتعامل، لأن استدعاء الفهم الحقيقى لدى المواطن حول قضية معينة يشكل جزءاً كبيراً من حلها».