هانى رمزى: الهجوم على «السبكى» خطر على صناعة السينما.. وأرفض منع عرض «حلاوة روح»
أكد الفنان هانى رمزى أنه فى انتظار انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستقرار الأوضاع السياسية فى البلد، قبل البدء فى تصوير الجزء الثانى من فيلمه «نمس بوند» الذى قدم جزأه الأول منذ 6 سنوات. وأشار «رمزى» فى حواره مع «الوطن» إلى أنه يحلم بتقديم جزء جديد من فيلمه «غبى منه فيه»، الذى قدمه منذ 10 سنوات، وشاركته بطولته نيللى كريم، مضيفاً أنه لم يجد حتى الآن السيناريو المناسب الذى يستطيع أن يحقق نفس نجاح الجزء الأول.
ولمح «رمزى» إلى أنه لن يستطيع اللحاق بالموسم الرمضانى الحالى، بسبب تأجيل تصوير مسلسله «العريس رقم 13» لضيق الوقت، ومؤكداً أنه سيبدأ تصوير مسلسله الجديد «تجول لا إرادى» بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
■ ما أسباب تأجيل الجزء الثانى من فيلم «نمس بوند»؟
- تمت كتابة هذا الجزء قبل اندلاع ثورة 25 يناير، وتوقف بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد فى ذلك الوقت، وانتظرنا لحين استقرار الأحوال السياسية فى مصر، وإجراء بعض التعديلات على السيناريو، لأن الفيلم يحمل بعض الإسقاطات السياسية، ومن المقرر البدء فى تجهيزه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويدور الجزء الجديد فى إطار كوميدى بوليسى اجتماعى وبنفس صناع الجزء الأول، المؤلف طارق عبدالجليل، والمخرج أحمد البدرى، والمنتج محمد حسن رمزى، مع تغيير أبطاله، والقضية المطروحة داخل العمل تتحدث عن ضابط شرطة يحقق فى قضية مخدرات كبرى.
■ ولماذا تقدم جزءاً ثانياً من الفيلم؟
- كان من أحلامى أن أقدم جزءاً ثانياً من فيلم «غبى منه فيه»، ولكن حتى الآن لم أجد سيناريو بنفس قوة وجمال الجزء الأول، أما «نمس بوند» فيتحمل عمل أجزاء كثيرة لأنه قائم على ضابط شرطة يمر بقضايا مختلفة، وكل قضية يمكن أن تقدم فى فيلم سينمائى.[FirstQuote]
■ ما تعليقك حول الهجوم الذى تتعرض له أفلام «السبكى» حالياً؟
- أنا ضد الهجوم على أفلام السبكى، لأنه المنتج الوحيد الذى ينتج حالياً، بعد هروب كبار المنتجين من السينما بسبب الأزمة الاقتصادية، ولو توقف «السبكى» ستتوقف صناعة السينما فى مصر، وهنا مكمن الخطورة، بالإضافة إلى أنه يقدم أيضاً أعمالاً جيدة فى السينما المصرية، مثل «كباريه» و«ساعة ونص» و«الفرح» وغيرها، وفى النهاية الجمهور حر فى مشاهدة أو مقاطعة ما يشاء.
■ وما رأيك فى منع عرض فيلم «حلاوة روح»؟
- أنا ضد سياسة منع أى عمل فنى، لأن منعه سيزيد من نسبة مشاهدته على الإنترنت، ولكن المشاهد حر فى أن يشاهد ما يشاء من أفلام، ثم إن سياسة المنع تعتبر فى منتهى الخطورة، وتشكل ناقوس خطر على صناعة السينما، خاصة أنه لم يحدث على الإطلاق أن تدخلت الحكومة المصرية فى منع أى فيلم من قبل، ومع احترامى للمهندس إبراهيم محلب، فإنه أخطأ فى هذا القرار.
■ وما التصرف الأمثل فى مثل هذه المشكلات؟
- على الحكومة بدلاً من أن تمنع فيلماً أن تنتج آخر على مستوى راقٍ، مع الاستعانة بمبدعين مسئولين عن هذه الأفلام، لأن الجيد سيثبت نفسه مع الأيام، لكن اليوم ومع عدم وجود أفلام تنافس «حلاوة روح»، يذهب الجمهور لمشاهدة الفيلم، وبسبب اتخاذ قرار المنع سيشاهده أضعاف من شاهدوه فى فترة عرضه، وهذا بكل تأكيد ليس حلاً، مع احترامى للأسباب الأخلاقية التى فرضت على الحكومة اتخاذ قرار المنع، والأجدى هو أن تساعد الدولة فى حل مشاكل صناعة السينما، عن طريق الإنتاج المباشر لأفلام ذات مستوى جيد.[SecondImage]
■ هل ستخوض السباق الرمضانى هذا الموسم؟
- كان من المقرر أن أشارك هذا العام بمسلسل «العريس رقم 13» ولكن الشركة المنتجة رأت أنها لن تستطيع اللحاق بالسباق الرمضانى هذا العام، نظراً لضيق الوقت، وظروف تصوير المسلسل التى تتطلب السفر إلى ثلاث دول، هى إنجلترا والكويت والإمارات، فى هذا التوقيت الصيفى، لذا تم تأجيل المسلسل إلى العام المقبل.
وفكرة المسلسل قريبة إلى حد ما من فيلم «الزوجة الثانية» ولكن القصة مختلفة، حيث تدور أحداث المسلسل حول امرأة معقدة من الرجال تفعل أى شىء للتخلص من أى عريس يتقدم لها، إلى أن يأتى العريس رقم 13 الذى يصر على فك عقدتها، وتدور الأحداث فى إطار كوميدى اجتماعى، والعمل من تأليف أحمد الإبيارى، وإخراج أسد فولدكار، ويشاركنى بطولته طلعت زكريا وحسن حسنى ولطفى لبيب وأميرة العايدى.
■ وماذا عن مسلسلك الآخر «تجول لا إرادى»؟
- العمل توقف بعد وفاة المؤلف والمخرج أشرف سالم، ولظروف خارجة عن إرادتى لن أستطيع تقديم العمل حالياً، ولكن هذا المسلسل أمانة فى رقبتى، وأعد أن يظهر للنور بشكل جيد، وأستعد له جدياً بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أنه عمل مختلف تماماً عما قدمته من قبل، لأنه مسلسل بوليسى فى إطار كوميدى، وهو من الأعمال النادرة فى الدراما المصرية التى تحتوى على عنصر التشويق والكوميديا فى الوقت نفسه، وتدور أحداثه عن شاب يعمل رساماً، وبحكم عمله تتم الاستعانة به من قبل الشرطة لرسم صور المجرمين من خلال مواصفاتهم لكى يصل إلى أقرب شكل للمجرم، وبسبب هذا العمل الذى يقوم به يواجه العديد من المشاكل من هؤلاء المجرمين الذين يقوم برسمهم.
■ ما تفسيرك لظهور أعمال درامية طويلة تصل إلى 80 حلقة أو أكثر فى الدراما المصرية على غرار المسلسلات التركية؟
- هذه النوعية من الأعمال تسمى فى الدراما «سوب أوبرا» أو «الدراما الطويلة»، وهى نوع من الدراما يعتمد على التشويق فى الأحداث، والحبكة الدرامية التى تتطلب حرفية شديدة فى الكتابة، وأغلب المسلسلات التى يتم تقديمها بهذا النمط مأخوذة من مسلسلات أجنبية أو تركية حققت نجاحاً، وأرى أن العنصر الأساسى لنجاح هذه النوعية من الدراما هو تفادى الكاتب عنصر الملل فى أن يبتعد خارج إطار الأماكن المغلقة، وأن يكون التصوير فى أماكن سياحية جاذبة خارج وداخل مصر، مع وجود أحداث متلاحقة داخل العمل، لكى نستطيع منافسة أى دراما أخرى، ودون ذلك لن نستطيع منافسة الدراما التركية أو غيرها.