"الاشتراكيين الثوريين" ترفض التحالف مع الإخوان
رفضت حركة "الاشتراكيين الثوريين"، التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، بعد توجيه التنظيم دعوة رسمية إلى الحركة للدخول في تحالف سياسية خلال الفترة المقبلة، من أجل مناهضة النظام السياسي الجديد والعمل على عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخرى إلى الحكم.
وردت الحركة على دعوات تنظيم الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول بالانضمام إليهم بحملة من الانتقادات والسخرية من أدائهم في الشارع خلال الفترة الماضية، متهمين إياهم بعدم وجود استراتيجة أو تكتيك لديهم وتسببهم في إحباط قواعدهم المؤيدة لهم بسبب الشعارات التي رفعوها ولم يحدث منها شيئا بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التواصل مع الفقراء والعمال وتحريضهم على التظاهر.[FirstQuote]
وقال هيثم محمدين القيادي بالحركة، تعليقا على دعوة الإخوان، إن شعارات تحالف دعم الشرعية مثل السيسي قُتِلَ، الانقلاب يترنح كانت سبب في موجة إحباط ضربت قواعد التيار الإسلامي، واصفًا علاقة تحالف دعم الشرعية بفكرة الاستراتيجية والتكتيك مثل علاقة سيدة عجوز بفن الباليه.
كما سخر محمدين من أداء الإخوان في الشارع قائلًا : "أذكر عدد البيانات الاجتماعية التي وزعتها جماعة الإخوان المسلمين على العمال و فقراء الأحياء الشعبية لتحريضهم على الاحتجاج ضد سياسات الانقلاب".
من جانبه قال أحمد سعيد أبو الوفا، مسؤول شعبة إخوانية في البحيرة، في تصريحات خاصة لــ"الوطن": من الطبيعي ألا يوافق الاشتراكيين الثوريين على الاندماج في تحالف سياسي مع الإخوان خاصة وأن الحركة كانت ضد الرئيس محمد مرسي أثناء حكمه، ولكنه استطرد بالقول: "لكن يجب أن يعلم الاشتراكيين وغيرهم من الحركات السياسية الأخرى مثل 6 إبريل أن الدور عليهم أصبح قريبًا خاصة بعد محاولات الجيش التخلص من الإخوان سياسيًا، والعبرة فيما حدث لأحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة والمحكوم عليهم بالسجن 3 سنوات جراء التظاهر دون إذن من الداخلية طبقًا لتفاصيل القانون الجديد الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور.
ودعا أبو الوفا، قيادات العمل السياسي إلى الوحدة في مواجهة النظام السياسي الجديد والتغاضي عن أخطاء الإخوان، خاصة وأن الجميع أخطأ في حق الثورة وأن الفرقة وعدم الوحدة مصيرها السجن في النهاية.