مسؤول أمريكي لـ"الوطن": "ترامب" وعد ببذل ما بوسعه لحل مشكلة سد النهضة
"صوما" يؤكد أن مصر تأمل في تأمين صفقة ملزمة قانونا بين البلدين
دكتور جبريال صوما
تراقب الولايات المتحدة الأمريكية مسار أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، وهي التي كانت ترعى ذات يوم إلى جانب البنك الدولي مفاوضات تمخض عنها اتفاق حظى بقبول مصري سوداني، لكن إثيوبيا تملصت من الالتزام به.
في هذا السياق، قال دكتور جبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن الرئيس الأمريكي أكد أنه سيبذل ما بوسعه لحل أزمة سد النهضة.
ولفت أستاذ القانون الدولي إلى أن المحادثات توقفت بشأن هذا السد الذي يبنى على النيل الأزرق والذي وضع مصر وإثيوبيا على خلاف بينهما قبل أسابيع من بدايته المتوقعة في يوليو المقبل، مع اقتراح لرؤساء الوزراء لمحاولة التوسط في هذا الأمر.
وأشار إلى أن المفاوضات اليومية التي تضم وزراء المياه والفرق الفنية بدأت في 9 يونيو في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد قبل الشهر المقبل، وهذا ما تقوله إثيوبيا بأنها ستبدأ في ملء خزان السد في شهر يوليو.
وأضاف "صوما": "ترى مصر، التي تعتمد بشكل كامل على مياه النيل في إمدادات المياه العذبة، أن في ذلك السد تهديد وجودي محتمل، وهي تأمل في تأمين صفقة ملزمة قانونا بين البلدين تضمن الحد الأدنى للتدفقات المائية وآلية لفض النزاعات قبل أن يبدأ السد فعليا في العمل".
وأضاف عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي، أن الرئيس ترامب اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس الماضي ووعده بأنه سيبذل ما بوسعه لحل المشكلة.
وأعلنت مصر، مساء الجمعة الماضية، تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، حول سد النهضة الإثيوبي، تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث "مصر وأثيوبيا والسودان"، التفاوض بحسن نية، تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
وقد استند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية ومقرها "بروكسل" مؤخرا من أنه في حال عدم التوصل لاتفاق خلال الاسابيع المقبلة سيؤدي ذلك "لتصاعد التوترات بين الدول الثلاث ما يزيد صعوبة توصلها لتسوية".